حلف الشياطين الثلاثة

 

 

خالد الأسود

 

اجتمع الفرقاء الثلاثة في حلم مشترك، حلم الأممية عند اليسار هو نفس حلم أستاذية العالم ودولة الخلافة عند الإسلاميين هو نفسه حلم اللاسلطوية عند الليبراليين الفوضويين..

 

التحالف المرحلي بين الفرقاء الثلاثة يستهدف إنهاء عصر الحضارة الإنسانية الحالي ومن رحم الفوضى يتخلق عالمهم الجديد..

 

متابعة الميديا والدراما العالمية تكشف بوضوح سطوة حلف الفرقاء الشيطاني، لا يكاد مسلسل يخلو من شخصية امرأة محجبة ودعوة لتذوق جنة المثلية الجنسية التي يصورونها..

 

إلحاح على حشر نموذج المرأة المحجبة في أحداث أي مسلسل أجنبي وكأن قهر المرأة وختانها جسديا وسلوكيا وروحيا هو درة تاج حقوقها عبر رحلة التطور الإنساني..

 

أنا من المؤمنين بحقوق المثليين في التقبل والحريات وعدم اضطهادهم وتمييزهم..

 

لكن الفارق عظيم بين حقهم في الحياة والمساواة وبين الترويج للمثلية والدعوة لممارستها كما تلح علينا المسلسلات الأجنبية..

 

ترويج فكرة الأسرة المثلية التي تقنن أن يتزوج الرجل الرجل وأن تتزوج المرأة المرأة عندما تتسع لتبني الأطفال أقف..

 

ليس من حقوق المثليين الاعتداء على حق الطفل في أن ينشأ في أسرة فيها الأب والأم، ليس من حق المثلية أن تفرض تصوراتها ونمطها..

 

الميديا الغربية المحكومة بحلف الشياطين الثلاثة تروج لعالم جديد يصبح فيه قهر المرأة والطفل والإنسان قمة الحرية والمجد، عالم جديد فيه المثلية الجنسية هي الأصل والحقيقة ..

 

عالم مسلسلات نيتفليكس يروج لمستقبل جديد يزهو بزواج المثليين واستيلائهم على أطفال أبرياء باسم الحرية والمساواة، عالم فيه المرأة المحجبة عنوان لحقوق المرأة وتكريمها..

 

الذين تابعوا المسلسل ذا النجاح الأسطوري صاحب أكبر نسبة مشاهدة في التاريخ ( جيم أو ثيرونز أو صراع العروش ) صدمتهم أحداث الجزء الأخير..

 

تم قتل ونفي جميع الأبطال لم يبق في النهاية غير مخلوق شاذ مسخ وقزم ومخصي عقيم وهؤلاء شكلوا مجلس إدارة وحكم العالم الجديد..

صناع المسلسل الأمريكي ضحوا بنجاح أسطوري امتد طيلة عشر سنوات وقدموا موسما ساقطا سخيفا صدم عشرات الملايين من المتابعين فقط ليروجوا لحلم حلف الشياطين الثلاثة..

 

سيحترق العالم والبشر ويأتي العالم الجديد.