آخر الأخبار

دك معاقل التايمز : قرآننا وقرآن الخصم ..

 


 

 

علي الأصولي

 

ذكر الحق تعالى في أحد نصوصه القرآنية قوله ( إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ) كما في سورة يوسف.

 

ومن خلال النص ذكروا الاستئناف الذي يفيد تعليل الإبانة من جهتي لفظه ومعناه ؛ فإن كونه قرانا يدل على الإبانة ؛ إبانة المعاني؛ لأنه ما جعل مقروءا إلا لما في تركيبه في المعاني التي تفيد قارئه ،

 

وكونه عربيا يفيد إبانة ألفاظه المعاني المقصودة للمخاطب - بصرف النظر عن عصر المخاطب - وهم العرب والتأكيد - إن - متوجه إلى خبرها وهو فعل - أنزلناه - ردا على الذين انكروا نزوله من الله أو الذين انكروا ماهية إفادته على طول وعرض الزمان ،

 

ولفظ - قرانا - حال من الهاء في - أنزلناه - أي كتابا يقرأ كما تقرا أكتب والرسائل والأشعار والخطب وما يجري مجراها ؛

 

وهذه الصياغات لا تأتي جزافا إلا لغرض قرائتها وإلا كان لغوا لا يصدر من حكيم ؛ و - لعلكم تعقلون - أي بحصول رجاء الفائدة من العلم والعمل الحاصلة من لفظه ومعناه الدال على وضوح معناه بلغة العرب انتهى:

 

أقول: وبعد المقدمة أعلاه فلا معنى وان يجتهد في قبال الوضوح المذكور في أن القرآن جمع ورتب بناء على رغبات بشرية بمعزل عن إرادة السماء ، إذ لا اجتهاد مع وضوح النص مهما حاول الخصم لوي عنق النص مادة وهيئة ومهما تلاعب بورقة المصطلحات وعرض النثر والانشائيات ؛

 

وإدخال العلوم الآلية لغرض الوصول لعمق نصوصه لا يعني أو يستلزم فرض عدم هدايته على طول عمود الزمان ، إذ أن دعوى عدم الهداية بهذا المعنى أول الكلام كما يعبرون ؛

 

وكيف كان: ينبغي للمحصل ضبط أدوات المنطق قبل الولوج بطريقة فاضحة مستشكلا على مفاد الهداية بدعوى الازمانية ؛

 

والى الله تصير الأمور ..

 

إرسال تعليق

0 تعليقات