علي الأصولي
وأنا أطالع بعض المواقع الدينية من على الشبكة العنكبوتية. وقعت
عيني على موقع ( الاجتهاد ) وهو في صدد حوارية بين الموقع وبين الخباز منير
القطيفي. حول أستاذه المرجع السيد السيستاني وحول منهجيته وتغايرها مع المنهجية الأصولية
للمحقق الخوئي.
وبعد أن بين تأثر المرجع السيستاني بالميرزا مهدي الأصفهاني
ومدرسته من جهة وإعجابه وتأثره بمدرسة المحقق النائيني الذي حضر دورة أصولية عند
أحد مبرزي طلبته واعني به الشيخ الحلي.
حاول القطيفي أن يعملق من المرجع السيستاني بشكل غريب عجيب وعمق
فقه وأصوله ودرايته للعلوم الفلسفية والنفسية وعلم اللسانيات ونحو ذلك.
ولا يهمني هذا (الخبن) الذي صدر من قطيف الحجاز ولا يسعني إلا وصف
ما ذكره ومبالغات يصعب تصديقها عند جملة من حضار بحث المرجع السيستاني في
التسعينيات حيث كان درس المرجع باللغة العربية وقبلها أي ما يقارب نهاية السبعينيات
درسه باللغة الفارسية مقتصرا على بعض الإيرانيين من خاصته. بالتالي القطيفي يحاول
مداراة معيشته من جهة وحضوره الإعلامي من جهة أخرى كونه أحد مقرري بحثه واقترن
اسمه باسم أستاذه.
ما لفت انتباهي هو أن الخباز ذكر أن المرجع كان متحفظا ومعترضا على
سياسة أستاذه الخوئي تجاه طبيعة التعاطي وقضايا الشعب العراقي وضرورة تواصل
المرجعية الدينية وهموم الناس وقضاياهم،
وبينما أنا اقرأ ما سطره القطيفي وهذا (الهراء) تصورت بأن الخباز
يتحدث عن مرجع لا نعرفه منذ التسعينيات وولحد كتابه هذه السطور من التواصل المخجل
مع مجتمعه سواء في أيام التقية أو على أيام التمكين!
وكيف كان: إن صدق نقل الخباز . أقول أن صدقت اختباراته وهذه
المدعيات على لسان أستاذه. فلا مناص ووقوع التلميذ واعني به المرجع السيستاني بنفس
قطيعة أستاذه المرجع الخوئي تجاه مجتمعه. ولا خيار أمام القراء أما بتكذيب القطيفي
أو تناقض المرجع السيستاني وتحفظه على قطيعة أستاذه الخوئي ولكم الخيار ..
0 تعليقات