د. محمد إبراهيم
بسيوني
فحص ال rtPCR لتشخيص الإصابة هو فحص دقيق للغاية ولا يمكن أن يخطأ إلا إذا اخطأ
البشر في طريقة اخذ المسحة أو توقيتها أو قراءة نتائجها (human error)
وبالتالي جميع من تكلموا عن تكرار الإصابة بكوڤيد-19 في الحقيقة لم يأخذوا هذا الأمر
بالحسبان.
أجريت في ألمانيا عشرات الملايين من الفحوصات وتعدت الإصابات
حاجز المليونين وبلغت الوفيات 46 الف إنسان ولم نسمع حتي اليوم عن تكرار الإصابة
بالمرض، ومع ذلك قرأت دراسات عن تكرار الإصابة فقط في بلاد العرب. طبعا السبب واضح
لمثل هذه النتائج.
لو أُصبت بالكوفيد-١٩
فإن احتمالية إصابتك به مرة أخرى أقل من 1% (0,6) فقط.
دراسة مهمة نشرتها
الحكومة البريطانية للمناعة الطبيعية بعد الإصابة بالكوفيد-١٩ واحتمال الإصابة به
مره أخرى. هذه الدراسة تحمل معلومات مهمة نستعرضها هنا. الدراسة شملت 20787 ممارس
صحي. 6614 ممارس أصيب في المرة الأولى تمت مقارنتهم ب 14173 لم تتاكد إصابتهم.
ما يهمنا هو ال 6614
شخص، والمقارنة هي فقط لعمل الدراسة كتجربة لتحديد النِسب والأرقام. النتيجة كانت
رائعة جدا.
من ال6614 شخص
المؤكدة إصابتهم في المرة الاولى، فقط 44 شخص ( محتمل إصابتهم) يعني 0,6%. ٧٠٪
منهم بدون أعراض. ٣٠٪ ظهرت عليهم أعراض خفيفة. ولازالوا هؤلاء ال٤٤ حتى من بدون
أعراض ينشرون المرض الى الآخرين وهنا تكمن أهمية الاستمرار بالاجراءات الاحترازية.
واذا ما قارنا هذه النسب مع المجوعة الثانية، فإن المناعة الطبيعة التي توفرها
الاصابة السابقة من الكوفيد-١٩ هي 83% لمدة ٥ أشهر على الاقل (مدة الدراسة). بينما
المناعة من لقاح:
فايزر: ٩٥٪
مودريرنا: ٩٤٪.
الخلاصة
١- على الأغلب لن
تصاب بالمرض مره أخرى على الأقل لمدة ٥ أشهر وهي مدة الدراسة قد تكون أكثر.
٢- لو أصبت ستكون
بدون أعراض أو أعراض خفيفة.
٣- لازلت تنقل
الفيروس وتنشره لو أصبت مره أخرى، لذلك يفضل أتباع اجراءت الاحترازية اكثر من اي
وقت مضى.
0 تعليقات