علي الأصولي
أم البنين (رضوان الله عليها ) من النساء المؤمنات والتي التزمت
منهج زوجها أمير المؤمنين(ع) وأحسنت العشرة.
قصة زواجها معروفة للجميع وهو أن الإمام(ع) كلف عقيل بن أبي طالب.
واختيار أمرآة فيها مواصفات النجابة.
وارتبط اسم أم البنين. بابنها أكثر ما ارتبط بزوجها في الجو الشيعي
الإمامي لما قدم من خدمة جليلة لأخيه وإمامه الحسين بن علي(ع) ولذا عرف العباس
بلقب ابن البدوية.
نعم:المشهور على الألسن. ولعل هذه الشهرة مرتكزة عند المتدينين أن
أم العباس بن علي(ع) اسمها فاطمة. إلا أن كنيتها بأم البنين طغت عليها على أثر قصة
لا واقع لها من التاريخ مفادها أن أم البنين هي من تمنت على الإمام علي بن أبي
طالب(ع) وندائها بهذا اللقب رعاية للحسن والحسين(ع) على قصة مشهورة لا اصل لها.
والصحيح أن اسمها أم البنين على ما ذكرته المصادر التاريخية بنت
حزام بن خالد بن ربيعة الشاعر . الخ ..
من القصص المشهورة قصة ابن حذلم وخروج أم البنين على تفصيل ذكرته
المقاتل وأهل المنابر . غير أن هذه القصة رواها ابن نما الحلي(645) هجرية. وتبعه
ابن طاووس(664) هجرية. ومجمل متن القصة فيها هنات وهنات. اهونها أن أم البنين لم
تكن على قيد الحياة حتى قص القصاصون ندبها على الملأ .
نعم: ذكر الأصفهاني في (مقاتله) أنها كانت على قيد الحياة بيد أن
مستنده ضعيف رجاليا. على ما ذكروا.
وفي نفس السياقات أن الناس ذكروا هي باب الحوائج ولها تعقد النذور
إلا أن هذا المطلب لم نر له ما يسنده تاريخيا وحديثيا. ولم يعرف لقب قاضي الحوائج
إلا الإمام الكاظم(ع) مع أن هذا اللقب أطلقه ابن شهر اشوب على الإمام.
وكيف كان: ارتبط اسم أم البنين في الوجدان الشعبي نتيجة التركيز
المنبري وتربية الملالي. بمعزل عن التحقيقات العلمائية. ولذا نجد وبكثرة سفرة أم
البنين وعقد النذورات تماشيا وتأثرا بلقب باب الحوائج الذي لا أعرف من أطلقه وصار
أشهر من النار على علم. فالسلام على أم البنين يوم ولدت ويوم ماتت ويوم تبعث حيا ..
0 تعليقات