آخر الأخبار

في البلكونة

 

 

 


 

 

 ( ... من نِعمّ الله عَلِي ، أن أعطاني الله ما يتعذر عده أو حصره ، وهنا أشير الى واحدة فقط ، فقد ولدت في منزل فيه بلكونة كبيرة ، وقرأت كثيراً كثيراً فيها ...

 

وبعد سنوات من الترحال والسكن في أكثر من بلد ودولة ، استقر بي المقام في بيتي الحالي ، فتجددت تلك النعمة بصورة أوسع وأجمل ، فالحي الذي أقيم فيه ، وتحديداً تلك المنطقة التي أعيش فيها ، بالغة الهدوء والجمال وتحيط بالبناية التي أعيش فيها حديقة من كل جانب ...

 

لكن ما جعلني سعيداً وراضياً وشاكراً للمولى عّزّ وجّلْ ، أن في بيتي بلكونة تبلغ أكثر من سبعة أمتار طولاً ، ونحو مترين عرضاً ....

 

ماذا أفعل ، فقد وجدت ضالتي وأمنيتي ؟؟

لقد أقمت فيها مكتبة من الأرض الى السقف ، وأبقيت بطبيعة الحال على الواجهة التي تطل على الحديقة البسيطة الجميلة ...

 

المكتبة امتلأت عن آخرها بالآف الكتب ، فالجلوس بجوارها كل يوم يعطيني طاقة إيجابية وذهنية وثقافية ، وحالة من الصفاء العقلي لا توصف ...

******

الحمد لله على عظيم فضله ، وكريم نعمه ...

غير أنني ولفرط الحب الحقيقي لتلك النعمة ، ساعدني ابنائي في إنشاء " مدونة " باسمي ، غير أنني أطلقت عليها هذا الاسم " في البلكونة " !!!

 

اسم يتفق مع ما بلغته من العمر والتجربة والخلود للتأمل ، ولذلك فوجئت في هذا الصباح بتلك الأفكار الرائعة في عالم الديكور في التعامل مع البلكونة !!!

 

أعجبت بتلك المجموعة من الصور وهذه الأفكار ، فقلت تعميماً للفائدة على كل الأصدقاء ، إعادة نشر هذه الحالات البديعة التي عليها " البلكونة " حتى لو كانت صغيرة الحجم كما يتضح في غالبية هذه " البلكونات " لكن ما أحزنني حقاً أن كل تلك " البلكونات " تخلوا من أي مكتبة ، ولا " حتى كتاب واحد يوحد ربنا " !!

*******

 

" البلكونات " منظرها لأسر غنية وثرية و " مستريحة " قوي ، فهي في الغالب لا تحب الكتب !!!

 

يبدو أن الفخامة والمال من نصيب هذه العائلات وتلك الأُسّرْ في الدنيا ، أما الفقراء والبسطاء ومتوسطي الحال ، فان لهم " نعمة الكٌتٌب " في الدنيا ، أما في الآخرة ، فليس لهم من غاية وهدف ، سوى " رحمة الله " والنظر الى وجهه الكريم وأن يتسلمون ويمسكون " كتابهم بيمينهم " بإذن الله ....

*********

 

 

أسعدتم صباحاً ، ونعمتم مساءً ، وفرحتم طول الحياة ...)

******

صلاح زكي أحمد

القاهرة :

يوم الاثنين الموافق ١٨ يناير ٢٠٢١

 

إرسال تعليق

0 تعليقات