ويكتب بالقبطية:
كما ذكر ذلك الباحث Werner.Vycichl
في قاموس
Dictionnaire étymologique de la langue
و كان لقبا أو اسما لوظيفة، فهي كلمة يونانية معناها المفخم أو المبجل.
وقد زعم المدعو يوسف زيدان أن المقوقس جاء إلى مصر في أواخر سنة
631 ميلاي، وسيدنا محمد صلى الله عليه وآله سلم توفي سنة 632 ميلادي، وتساءل متى
أرسل المقوقس السيدة مارية للنبي؟
و متى تزوجها و متى أنجبت له إبراهيم و متى توفي؟
والجواب على هذا الادعاء ان يقال ما يلي:
قالت لجنة التاريخ القبطي بالكنيسة الأرثوذكسية -الطبعة الثالثة
1996هـ- دار مجلة مرقس،القاهرة - مصر ما نصه:
" بنيامين البابا الثامن والثلاثون " ( 625-664م ) : في
عهده استرد هرقل ملك الروم مصر من الفرس , وأقام قِبَلِه عاملاً يونانيًا للخراج (
أي لجمع الضرائب ) اسمه جريج بن مينا وجعله فوق ذلك بطريركًا ملكيًا , وهو الملقب
بالمقوقس . وكان هرقل قد أقام أساقفة خلقدونيين ( ملكيين ) لسائر إيبارشيات
مصر" . انتهى
والمقوقس جريج بن مينا
أو جورج
كان معاصراً لبعثة النبي
محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذى وجه إليه النبي كتابه، وقد تولى حكم مصر الديني
والسياسي بعد استرجاع الروم لمصر من الفرس بين سنة 621م وسنة 622م .
وقد أطلق عنه بعض الرواة المسلمين: جريج بن قرقب الرومي ، فكان هو
الحاكم الرومي من قِبَلِ القسطنطينية.
قال ياقوت الحموي: إنه ابن قرقب اليوناني.
وكانت رسالة النبي إليه فى عام 7هـجري سنة
وبالرغم من أنه لم يسلم لكنه استقبل الرّسالة بالإكرام، وأمر بوضع
الخطاب في نعش عاجي لحفظه في خزانة الحكومة بأمان، وأجاب جوابا جميلا، وبعث إلى
النبي صلى الله عليه وآله بجاريتين أختين هما مارية القبطية وسيرين ابنتا شمعون،
بالإضافة إلى بغلة تدعى دلدل لحمل الهدايا.
يقول ابن سعد إنّ المقوقس أرسل هداياه إلى الرّسول محمّد صلى الله
عليه وآله في 7 هـ -سنة 628 ميلادي-
و يتماشى هذا مع تأكيده أن السيدة مارية حملت إبراهيم بن النبي
محمّد صلى الله عليه وآله وسلم في سنة 630 ميلادي، وعليه تكون السيدة مارية قد
وصلت إلى المدينة سنة 629 ميلادي.
وهناك وجهة نظر أخرى تذكر انه كان قبطيا وأنه كان واليا تابعا
للدولة الساسانية، فلما استرجع الرومان مصر، وجدوه قابضا على الأمور الإدارية و
السياسية فأبقوه كحاكم على تلك المنطقة لان الرومان كان لا يهمهم من مصر إلا
الجباية.
وأما المقوقس الثاني الذي حكم مصر فهو كيرولوس اليوناني و قد ذكرته
المصادر العربية باسم "كيرس"، وكتبها بعضهم "قيرس" ، أو كما
تنطق سيروس Cyrus وهو اسم مازال معروفاً
عند اليونانيين وغيرهم، وكان هو الحاكم الرومي من قبل هرقل على ولاية مصر ، كما
كان البطرك الملكاني لكنيسة الإسكندرية سنة 631 ضد رغبة الأقباط الذين كانوا
يتبعون المذهب اليعقوبي. فاجتمعت في يده السلطتان.
ملاحظة: يقال أنه تمّ حِفظ رسالة الرّسول محمّد إلى المقوقس في دير
أخميم في مصر.
وهناك ألصقها راهب على كتابه. كانت الرّسالة مكتوبة على ورق الرق.
من هناك، حصل عليها مستشرق فرنسي وباعها إلى السلطان عبد الحميد العثماني. ثبّت
السّلطان الرّسالة في إطار ذهبي وحفظها في خزانة القصر الملكي، إلى جانب الآثار
الأخرى . وهذا يحتاج لتوثيق تاريخي
0 تعليقات