علي الأصولي
كنت وما زلت كما هي عادتي وبحكم تربيتي وديني ناصرا لكل من يتعرض
لمظلومية ما . من إقصاء أو تهميش أو تكميم للأفواه والحريات. سواء اتفقت معه أو
اختلفت في الرؤى والتوجهات سواء كان من مذهبي أو من غيره متدينا أو غيره مسلما كان
أو غيره. لأنه بالتالي الظلم قبيح عقلا وشرعا ونصرة المظلوم لا تحتاج إلى اذونات
شرعية بقدر ما يوجد ضمير متحسس فقط.
سمعت كما سمع الكثير في الإشكالية التي عصفت بالسيد كمال الحيدري
في الأيام الخوالي. من قبل جهات آخوندية وسياسية قمية ووضع الحيدري تحت الإقامة
الجبرية كما وضع غيره تحت الإقامة.
أنا لست بصدد التنديد بالإقامة الجبرية في هذه السطور مع شجبها على
كل حال. ولست بموضع ولوم السيد الحيدري سواء فيما نصحناه قديما أو ما أثير حول
طبيعة أبحاثه قبل بناء القاعدة الجماهيرية والاخوندية الشجاعة. والتي تكون له عونا
في الشدائد.
اجل: انا لست بصدد تقييم سياسته المرجعية وتعاطيه مع طلبته أو
محبيه فهذا شأن آخر وفيه هنات وهنات والعراق ببابك.
بقدر ما اذكر وكيله العام والذي هو المشرف على أتباع مرجعية صاحبه.
اذكره إلى متى تبقى تحاول الهروب للأمام تجاه ما يمر به مرجع تقليدك من أزمة خانقة
وأنت منشغلا بنشر حماقات ترامب من على متصفحك أو تصب جهدك حول الانتخابات العراقية
من على منبر جمعتك؟!
أحببت أن اذكر جميع محبيه بأن إدارتكم في الداخل العراقي من أسوأ
الإدارات التي عرفتها خلال مسيرتي الحوزوية منذ التسعينيات إلى حد كتابة هذه
السطور وهذه ليس أول الأزمات التي فشلت الإدارة والخروج من عنق الزجاجة ولكنها من أعمقها
نتيجة تداخل وتقاطع المصالح.
وعلى الإخوة أن يعرفوا حجم الأزمة فقد سقط صاحبكم أو على حد تعبير
المثل الشعبي(طاح بين حافرها ونعلها)
وبالتالي(الما عنده خالات يموت ومحد يلطم عليه) والى الله تصير
الأمور ..
0 تعليقات