حمدى عبد العزيز
في مثل هذا اليوم من عام 2011 سقطت مجرد (القبعة السياسية) من فوق
رأس النظام ، واستمرت الرأس واركان النظام علي عمقه الطبقي وتشابكاته المصلحية
وماتقتضيه من تحالفات وتبادل أدوار ووظائف .
.. لتدار عبر ذلك مسارات الثورة المضادة لترتدي الكاب تارة
فالعمامة واللحية ثم .. ثم ..
وهكذا تبددت في هذه السياقات والمسالك تضحيات ودماء في ظل لالقدرية
الثورة والثورة المضادة .. بل غفلة وقلة حيلة وضعف وهشاشة (فرضتها ظروف ذاتية
موضوعية تاريخية) للقوي الوطنية والتقدمية التي كانت يجب أن تكون علي قدر من
الجاهزية والاستحقاق والقيادية الملائمة لحجم وعمق تلك اللحظة وأن تكون الأحق بأن
تقود السياقات وتنظم المسارات وتضم الصفوف وتوحد الجهود حول مشروع لإدارة السلطة
والدولة ينطوي علي مشروع تغيير حقيقي تلتف حوله غالبية أصحاب الوطن ..
هذه ليست دعوة للبكاء علي اللبن المسكوب ، ولاهي مرثية ل 25 يناير
2011 ..
ولكنها دعوة للتذكر والقراءة والتدارس ، ولعل أجيالاً من المصريين
تبني علي الاستفادة من دروس الأمس ..
________
حمدى عبد العزيز
11 فبراير 2021
0 تعليقات