آخر الأخبار

قراءة التاريخ ..

 




 

علي الأصولي

 

التاريخ هو عرض لكل أحداث الماضي عن طريق المدونات والوثائق والنقولات. أو قل دراسة الوثائق المكتوبة والرواية والآثار. وللوقوف على صحة النقل فهناك طرق لاستكشاف دعاوى الحوادث. منها دراسة سند النقل أو دراسة الحادثة والحوادث اذا خليت من الإسناد.

 

عادة سوف يواجه الباحث جملة من الحوادث المفتعلة أو التي لا أصل لها أو لها أصل ولكن لسبب أو لآخر اعتمد إخفائها أو لا أقل يجد التقليل من شانها بشتى الطرق ومنها الطرق التاؤيلية. وهذا كله ناتج من الرواي نفسه إذ تجده أما كونه مرتزقا أو صاحب مذهب وعقيدة وبالتالي لا يكتب إلا وما ينسجم وهواه وعقيدته المذهبية او السياسية.

 

أجل: شاقة هي مهمة المحققين. منها دراسة الأجواء السياسية والثقافية التي حصلت فيها الحوادث التاريخية. وأخذ بالاعتبار عقيدة المؤرخ وميوله المذهبية والسياسية. ومستواه الثقافي والمعرفي ونحو ذلك.

 

وبالجملة لا يمكن للمحقق قراءة التاريخ والخروج بحصيلة موضوعية بمعزل عن قراءة الأحاديث الصحيحة. بل والنصوص القرآنية ذات الصبغة التاريخية.

 

أما الانقطاع والاستقطاع والتركيز على القراءة التاريخية بمعزل عما ذكرناه أعلاه فهي خلاف مهنة وصناعة التحقيق. فأفهم وأغتنم والى الله تصير الأمور .. .

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات