علي الأصولى
المهم في الانتساب هو التزام السلوكيات والمعارف والأفكار سواء كان
الملتزم قريبا من النسب المعصومي أم بعيدا عنه، فبالتالي لا شفاعة إلا بعد التبعية
والإطاعة،
الكل ندد واستهجن واستنكر ما فعلته الحكومة والخلافة العباسية تجاه
أهل البيت(ع) حتى كسرت الجرة على رأس هارون العباسي في مجالسنا الخاصة والعامة،
وختمناها بالمتوكل الناصبي،
تعالوا لقراءة ما فعله إمام الزيود وداعي دعاتها الحسن بن زيد
العلوي، فقد ذكرت المصادر التاريخية أن الحسن بن زيد العلوي عندما استولى على
طبرستان وما حولها بعد منتصف القرن الثالث الهجري، قام بعملية تصفيات المقربين،
منهم: الحسن بن محمد بن جعفر بن عبد الله (العقيقي) بن الحسين بن
علي (زين العابدين) بن الحسين (السبط) بن علي بن أبي طالب.. هو ابن خالة (الحسن بن
زيد) كان من أتباعه ثم ناوأه فوجه إليه الحسن بن زيد أخاه محمدا فأمنه، فخرج إليه
على ذلك، ثم لما ظفر به أمر به (الحسن بن زيد) فضربت عنقه صبرا، ودفنه في مقابر
اليهود بسارية.
ومنهم: الحسين بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبدالله
(الأرقط) بن علي (زين العابدين) بن الحسين (السبط) بن علي بن أبي طالب.. ورد أنه
كان من قادة (الحسن بن زيد) ثم حصل تنافس بينهما، فعاجله الحسن بن زيد ولما تمكن
منه، غرقه في بركة ماء.
ومنهم: عبيد الله بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي
(زين العابدين) بن الحسين (السبط) بن علي بن أبي طالب.. ورد أن (الحسن بن زيد) نفخ
بطنه وألقاه في ماء في سرداب فمات وبقي كذلك لسنين حتى أخرجه الصفار وصلى عليه
ودفن بجرجان.
ومنهم: محمد بن حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي (زين
العابدين) بن الحسين (السبط) بن علي بن أبى طالب.. ورد أن (الحسن بن زيد) سقاه سما
بطبرستان فمات بها. انتهى:
اجل: فمع انتسابه للبيت العلوي غير أنه سار على طريقة الخلفاء
والسلاطين مع معارضيهم فلم يشفع له نسبه لا عند الله ولا عند المعصوم، وكيف كان:
الملاك بالانتساب لله ولرسوله ولآل محمد(ص) هو الالتزام وبياناتهم وما خلاها فلا
فأفهم وأغتنم والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات