آخر الأخبار

رحلة الأشراف إلى مصر : "ضريح آل طباطبا" من عين الصيرة لمتحف الحضارة..


 

 





يُنسب مشهد آل طباطا إلى الشريف إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن السّبط بن علي بن أبي طالب زوج السيدة فاطمة الزهراء ـ رضي الله عنهاـ بنت رسول الله سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وقد نقل صاحب درر الأصداف، ما نصُّه:"أنَّه لا خلاف عند علماء النسب في صحة هذا النسب الشريف".


وأعلنت وزارة السياحة والآثار عن فك ونقل مشهد آل طباطا، وقال الدكتور أسامة طلعت، فى تصريحات إعلامية إن مشهد آل "طباطا" يقع فى شارع الإمام الليثى، على حافة عين الصيرة وعين الحياة فى الوقت الحالى، ويعانى من مشكلة المياه منذ 22 عامًا، والدراسات الهندسية أفادت فى تقاريرها بأن يتم نقله على الفور، وصدر هذا القرار بعد أن تم تشكيل عدة لجان أثرية وهندسية، والتى رأت أنه ينقل ويوضع بجوار متحف الحضارة أى داخل محيط السور الخاص بالمتحف، وليس داخل المتحف القومى للحضارة القومية.





ويقول الدكتور عمر محمد عبدالعزيز الشريف مؤلف كتاب برهان الدين الرومى نقيب الأشراف بمصر فى تصريحات خاصة لــ"بوابة الأهرام " إن مصر احتضنت ذرية الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أبناء الحسن والحسين ـ رضي الله عنهماـ ، مؤكدًا أن الشريف طباطبا من أعيان بني هاشم، وسُمي بهذا الاسم للثغة كانت في لسانه، قال أبوبكر الخطيب لما قدم بغداد في خلافة هارون الرشيد، سمع به فبعث إليه فظن أن أحداً قد وشي به، فدخل علي الرشيد فقام الرشيد وأجلسه إلي جانبه، وقال له: ما جاء بك يا أبا إسحاق، فقال طلبني صاحب الطبا يعني صاحب القبا فكان يقلب القاف طاء.



وقدم الأشراف من بني الحسن بن علي بن أبي طالب إلى مصر ليكونوا بمنأى عن مضايقات العباسيين واضطهادهم، ويؤكد عمر الشريف أن للشريف طباطبا من الأولاد لصلبه خمسة أولاد هم محمد أبو القاسم الملقب بابن طباطبا، القاسم الرسي (والرسي نسبة إلى الرس إحدى قرى المدينة المنورة سكن بها فنسب إليها)، أحمد، الحسن، وعبدالله. والشريف أبو إسحاق إبراهيم طباطبا ،لم يمت فى مصر، ولا يعرف له بها وفاة، وأما من دفن بهذا المشهد فهم من ذريته والذين اشتهروا بإسم السادة الطباطبائيين، وذرية أخيه ومنهم: "عليٌّ بن الحسن بن طباطبا" الذي كان له مكانة وجلالة، بلغ ماله بعد موته ثلاثةَ قناطير من الذهب ونصفًا، وسبعة قناطير من الفضة، ومئة عبد ومئة أمة، وكان قد أوصى بثلث ماله صدقة، وقيل: نصف ماله، تُوُفِّيَ سنة (255هـ/868م).



وأضاف الدكتور الشريف: أما أحمد بن علي بن حسن بن طباطبا" توفي سنة (325هـ/936م)، كان جليل القدر، وله كلام رائق، قيل: إنه تصدق بجميع مال أبيه حتى كان لا يجد ما ينفق، فلما بلغ أحمد بن طولون ذلك أعطاه قرية بمصر، فكان يحمِل إليه خراجها، وكان من شأنه أن يشفع في الناس، ويمشي في حوائجهم، حتى قال ابن زُولَاقٍ: لم يكن بمصر فيمن نزل من الأشراف أكثر شفقة ورأفة وسعياً في حوائج الناس منه، أما "الإمام عبد الله بن أحمد بن طباطبا" فقد كانت تربطه علاقة وثيقة بكافور الإخشيدي، وعرف عبد الله " بصاحب السيادة " ، توفي سنة 348هـ/959م.





ويوضح عمر الشريف أن مشهد "طبا طبا" هو ضريح تم تشييده فى القرن الرابع الهجري، في حكم محمد بن طغج الإخشيدى، مؤسس الدولة الإخشيدية، بين أعوام 935 م و946م، وهو أحد الأضرحة الرائعة المُصممة على طراز الحضارة الإسلامية، وملحق به مسجد، مؤكدا أن "أبو القاسم أحمد بن محمد بن إسماعيل بن طباطبا" المتوفى 345هـ/956م، كان نقيب الطالبِيِّينَ بمصر، وكان من أكابرهم، وله شعر مليح في الزهد وغيره ".



وممن دفن بالمشهد من إناثهم "السيدة نفيسة إبنة علي بن الحسن بن إبراهيم طباطبا"، و"السيدة خديجة ابنة محمد بن إسماعيل بن القاسم الرَّسِّيِّ بن إبراهيم طباطبا"، وممن دفن بالمشهد من العلماء والصالحين العالم المؤرخ ابن زُولَاقٍ، والقاضي أبو الطاهر محمد بن أحمد المعروف بـابن نصير.




 

إرسال تعليق

0 تعليقات