عز الدين البغدادي
أثار بشكل كبير ظهور رغد صدام على شاشات الإعلام الكثير من اللغط
والنقاش المبالغ فيه، فرغم أنها ظهرت بشكل هزيل ورغم أنها حاولت رسمت صورة جميلة
جدا لأسرتها التي أفسدت وبالغت في تخريب هذا البلد وإفساده، إلا أن هذا هو ما جلها
موضع سخرية كثير من الناس وهم يرددون ما قالته عن كراهية والدها للدم.
مع هذا فقد كان التأثير الإعلامي للقائها كبيرا جدا، رغم انه كان
يفترض تجاهل هذا اللقاء لا سيما بسبب أدائها الهزيل الذي كان محاولة يائسة لجس
النبض، إلا أن رد الفعل كان غريبا وغير منطقي، كثيرون ممن أرعبهم ظهورها وصاروا
يخوفون من رجوع البعث الصدامي، وآخرون أرادوا استغلال الحدث لتخويف المجتمع وإرعاب
الناس وتهديدهم. رغم ان الجماعات المسلحة الخارجة على القانون لا تحتاج للكثير من
المبررات لاستمرار أساليبها في القمع.
بأي حال كشفت المقابلة القصيرة عن أزمتين: أزمة ثقة تعاني منها
المنظومة السياسية في شعبيتها وقدرتها من جهة، وأزمة أخلاقية جعلها تحاول استغلال
هذا الحدث لتبرير قمع المجتمع أو تخويفه من رجوع البعث.
0 تعليقات