كتب : عمرو صابح
- شهادة مرتضى المراغى عن أسباب وفاة الملك فاروق .
- وقائع وفاة الملك فاروق فى كتاب " 72 شهراً مع عبد الناصر
" للأستاذ فتحى رضوان.
- مرتضى المراغى هو أخر وزير للداخلية فى عهد الملك فاروق .
خرج مرتضى المراغى من مصر فى عام 1956 ، وفى عام 1965 اتهمه الرئيس
جمال عبد الناصر بتدبير مؤامرة لقلب نظام الحكم ، وحوكم غيابياً ، وتم الحكم عليه
بالأشغال الشاقة المؤبدة ، ولم يعد إلى مصر إلا فى يوم 5 أكتوبر 1973 بعد عفو
الرئيس أنور السادات عنه.
فى عهد الرئيس حسنى مبارك أصدر مرتضى المراغي مذكراته بعنوان
" شاهد على حكم فاروق ".
وفى صفحتي 300 و301 من مذكراته التى صدرت بعنوان "شاهد على
حكم فاروق"-طبعة دار المعارف ، وفى فصل بعنوان: «ومات الملك» كتب مرتضى
المراغي شهادته التالية عن أسباب وفاة الملك فاروق :
انقطعت عنى أخبار فاروق إلى أن فوجئت بنشر الصحف خبر وفاته.. وعلمت بموعد جنازته
فقررت الاشتراك فيها.. وكان من المشاهد التى لا أنساها عندما ذهبت إلى المقبرة
التى أعدت لدفنه، وكانت مقبرة المسيحيين المسماة «الفيرانو» فى مدينة روما، وقد
لفتت نظرى إحدى بنات فاروق ولاحظت أن معها ولدا صغيرا كانت تهمس فى أذنه بين وقت
وآخر وهو فى حالة ارتباك شديد، ويبدو أن الفتاة عرفتنى فقد فوجئت بها تطلب إلى
الولد الصغير الذى معها أن يصافحنى.. ثم تقول لى بأدب مفرط: تسمح تخليه يقرأ
الفاتحة على روح أبوه.
وعرفت أن هذا الصبى هو الطفل أحمد فؤاد الذى قاسى فاروق طويلاً من
أجل أن ينجبه وكان يحلم أن يرثه..وطلبت إلى أحمد فؤاد أن يردد معى ما أقوله: وقرأت
آيات الفاتحة وأخذ يرددها هو خلفى.. حتى انتهيت فأمسكت به أخته وأخذته وانسحبت».
ويقول مرتضى المراغى :
بسبب الحكايات الكثيرة التى ترددت عن وفاة فاروق ومن بينها اتهام
أحد ضباط الثورة بأنه دس السم لفاروق فى طعامه، فقد مارست فضولى وظللت أتردد
طويلاً على المطعم الذى مات فيه فاروق إلى أن كسبت صداقة صاحبه..
وهذا المطعم موجود فى شمال إيطاليا، وعندما عرف صاحب المطعم بعد أن
كسبت صداقته أننى مصرى أخذ يحدثنى عن فاروق وتردده الطويل على مطعمه، وقلت له إنه
كان غريباً أن يموت فاروق فى سن 45 عاماً هكذا فجأة وهو يأكل، ونظر إلى صاحب
المطعم وقال ساخراً: يأكل.. وأضاف ما معناه بالإيطالية بل قل كان «يحشى» قلت له
باهتمام: هو أكل إيه؟.
وأجابنى بقائمة غريبة فقد بدأ فاروق طعامه يومها بتناول «سلطانية اسباجتى كبيرة
عليها كوم من المحار، وهو طبق معروف فى إيطاليا اسمه اسباجيتى الأجاندولا،
والمفروض فيمن يأكله ألا يأكل غيره، ولكن فاروق أكل كمية تقدم تقريبا لثلاثة
زبائن..ثم اتبع هذا الطبق بقطعة لحم خاصة زنة حوالى كيلو من نوع مميز اسمه «فوليرانتينا»
وهو يعد من أحسن أنواع اللحوم ويحضرونه خصيصاً من فلورنسا، والمفروض أن يشترك
أربعة فى أكل مثل هذه القطعة، ولكن فاروق التهمها وحده ومعها بدون مبالغة صينية
بطاطس، ثم جاء دور الحلوى وكان «خفيفاً»: خمسة أصابع موز، وخمس تفاحات، ونصف تورتة.
ويختتم مرتضى المراغى شهادته عن وفاة الملك فاروق بالتالى:
لم يكن سراً أن فاروق كان مريضاً بالقلب، وقد نصحه الأطباء بتخفيف
وزنه، ولكنه كان قد انجرف إلى حب الطعام بصورة مذهلة، وعندما التهم هذه الوجبة
الغريبة كتمت على أنفاسه ومات فيها.
- المناضل الوطني ووزير الإرشاد الأسبق " فتحي رضوان "
تناول فى كتابه " 72 شهراً مع عبد الناصر" وقائع وفاة الملك فاروق فى
صفحتى 162 و163 من الكتاب ، وقد نقل وقائع وفاة الملك فاروق من كتاب " فاروق
.. فى كتاب لم يمر على الرقابة " للكاتب الأمريكى "ميشيل ستيرن".
- الصور المرفقة للصفحات التى تناولت وقائع وفاة الملك فاروق فى
كتاب " مذكرات مرتضى المراغي .. شاهد على حكم فاروق " ، وفى كتاب "
72 شهراً مع عبد الناصر " للأستاذ فتحي رضوان.
----
0 تعليقات