السلام علي أرواح العمال الذين سقطوا شهداءً للقمة العيش التي
تزداد مراراً في ظل دولة تخلت عن دورها في الرقابة علي اشتراطات الآمان والسلامة
في أسواق العمل (الحرة) ، بعد أن تخلت عن دورها في خلق قاعدة إنتاج صناعي وطني
تحسن من شروط العمل والإنتاج ..
تأكدت من ذلك تماماً بعد أن استمعت جيداً ، وأكثر من مرة لحديث
(اللواء) محافظ القليوبية مع المذيع مصطفي بكري علي قناة صدي البلد الذي تعلل
بكثرة المخالفات للدرجة التي تفوق قدرة الدولة علي المراقبة معلقاً الأمر علي
(إلتزام المواطنين) !!!!
بعد أن فرغت من الإستماع لحديث المحافظ الذي وقعت في نطاق محافظته
كارثة حريق مصنع ملابس العبور وسقط فيها العشرات من العمال (الشقاينين) كضحايا
مابين قتيل وجريح ، بمايعني انقطاع سبل الزرق عن معاليهم .. دارت في رأسي تساؤلات
حول قيمة ودور الدولة ، وكيفية إدارتها ، وطريقة تعيين كبار المسئولين عن
أجهزتها..
كحد أدني وفي مثل هذه الكارثة ، وهذا العدد من الضحايا العمال
الذين سقطوا نتيجتها ألم تكن هذه الكارثة (وهكذا حجمها) تستحق أن يتحرك أعلي مسئول
علي رأس الدولة لمعاينتها والوقوف علي أسبابها وأن يخرج علي أسر الضحايا وعلي
الشعب موضحاً الإجراءات والتعويضات والضمانات الإجتماعية التي ستتخذها الدولة تجاه
الضحايا وأسرهم ، وكذلك ماسيتم من إجراءات نحو التحقيق وتحديد المسئوليات ،
ومايمكن عمله لتلافي تكرار هذا مستقبلاً ؟
كل الإجابات تبعث علي الأسي ..
رحم الله الضحايا الذين أعنبرهم شهداء سقطوا في معركة الحياة
الشريفة بمالايقل في نظري عن قيمة شهادة الضابط أو الجندي سواء بالشرطة أو الجيش
وأعان أسرهم علي ماانزلت تلك الفجيعة بحياتهم من محن عسيرة ..
، شفي الله المصابين ..
ولاعزاء للدولة التي لايتأكد حضورها إلا عبر قوانين الجباية
وسياسات الإفقار ، والقمع الإجتماعي والسياسي ..
_________
حمدى عبد العزيز
12 مارس 2021
0 تعليقات