د. محمد إبراهيم بسيوني
في زمن الركود الاقتصادي أظن انه ينبغي
خفض الضرائب على الشعب وليس رفعها، لان خفضها يزيد من قدرة الناس الشرائية ويدعم
المؤسسات الصغيرة ويشجع تأسيس مؤسسات جديدة ويزيد أرباح المؤسسات وكنتيجة لذلك
ينتعش النشاط التجاري تدريجيا وتزيد فرص التوظيف وتقل نسب البطالة ويبدأ الاقتصاد
في التعافي.
بالمقابل فان رفع الضرائب في الركود
الاقتصادي يعرض المؤسسات التجارية للخسائر ويسبب في تراجع الإنفاق والاستثمار
والتوظيف وقد تلجأ الى التسريح أو الإفلاس، فلا المؤسسات تستفيد ولا الناس، قد
تضمن الحكومة استدامة مالية ولكن على حساب التنمية الاقتصادية.
عندما يكون التوظيف قليلا في القطاعين
العام والخاص، والركود مستمر، واغلب العوائل تواجه آثار التسريح والتقاعد وتنفق ما
يتبقى لديها من السيولة على أبنائها العاطلين، هنا الضرائب ورفع أسعار الخدمات
تضعف القوة الشرائية عند الناس، من سيشتري الخدمات والسلع في الأسواق؟ من سيحرك
التجارة والاقتصاد؟ باختصار: الضرائب في الركود تعمق الركود.
0 تعليقات