حسن مطر
تُجمع المذاهب الإسلامية على أن حالة الحيض وكذلك الحمل علامة على
بلوغ البنت السن التي يوجب عليها القيام بالتكاليف الشرعية من صلاة وصوم وما أشبه،
ولكن اختلفت في مشروطية وأولوية المعايير الأخرى كنبوت شعر العانة (الإنبات) أو
السن .
فالشافعية والحنابلة ومعهم بعض الحنفية وأعلام السلفية كابن باز
وابن عثيمين ذهبوا إلى تحديد عمر ١٥ سنة، وعند الحنفية وجمهور المالكية ١٧ سنة والإمام
مالك ١٨.
طبعا هذا إذا لم تحض البنت
أو تنبت على تفصيل.
أما الشيعة فالوضع يبدو أقسى فالمشهور جداً عندهم سن ٩ سنوات للبنت
حتى لو لم تظهر العلامات الفسيولوجية المذكورة. ولكن هناك آراء عديدة متضاربة لدى
العلماء المتقدمين مثل الصدوق والمفيد الذي يعول على الحيض كعلامة للبلوغ بينما
الطوسي يضع عدة أعمار مختلفة ٩، ١٠،١٣،١٥!
أما ابن إدريس الحلي والمحقق الحلي والعلامة الحلي ٩ سنين.
ورغم أن مشهور رأي فقهاء الامامية يذهب إلى سن ٩ سنوات قمرية، فقد
خالفه آخرون أبرزهم الشيخ يوسف صانعي (متوفى ٢٠٢٠) وأفتى بـ ١٣ سنة. بل ويرفض
السيد محمد الموسوي البجنوردي أحد رجال الدين المعاصرين الرأي المشهور، ويقول
"إن بلوغ البنت عبارة عن وصولها إلى حد من الرشد والنمو الجسدي والجنسي تصبح
مؤهلة معه للإنجاب... وعليه فالبلوغ أمر طبيعي تكويني في البشر وليس شأناً تعبديا،
وعليه فلا معنى لأن يتبع هذا الأمر التكويني سناً محددةً".
هل ألزموك بالحجاب وأنت تلعبين مع الأطفال؟
هل أحكام الدين واضحة؟
0 تعليقات