علي الأصولي
كتب الشيخ عباس يزداني كتابا تحت عنوان - العقل الفقهي - وهو عبارة
عن عرض مفاهيمي للعقل الفقهي السائد في المؤسسة الدينية في الجملة،
يتكون هذا الكتاب من خمس فصول: الأول يبحث فيه عن دور العقل وسيرة
العقلاء والاجتهاد المبني على مقولة العقل، والفصل الثاني: يبحث في مكانة القرآن
والسنة النبوية في الفقه، وفي الفصل الثالث: عرض إشكالية الخبر الواحد ومسألة
وحجية الظن، والفصل الرابع: بحث فيه عن بعض التعاليم الدينية وتطبيقاتها العملية
في الفقه، وفي فصله الخامس والأخير: تعرض ما اسماه بالانحرافات التي صاحبة الفكر
الديني الأمامي منذ زمن ليس بالقريب.
وبالجملة: حاول الفقيه الإيراني وكيفية تخندق العقل الفقهي نتيجة
سلطة الموروث وعدم تخطيء بعض الحقائق وبالتالي القفز على الفطرة في بعض الاحايين
في سبيل وعدم الصدام مع المرتكز والمشهور ، وكيف كان: لا يرى الفقيه يزداني وكون
المؤسسة تخالف ما نراه خلافا للعقل والفطرة مثلا فيما لو كانت المؤسسة لا تتولى
سلطة دنيوية فلا مشكلة حادة وهذا الحال، بل إن أصل المشكلة اذا سيطرة المؤسسة بهذه
العقلية الماضوية وقيادة الجماهير عن طريق السلطة، لذا يرى الشيخ ..
ان المشكل هو عندما يتولى رجال الدين [أزمة الحكم] ويتحركون من أجل
تطبيق هذه الأحكام الشرعية على الواقع الخارجي فانهم سيواجهون أزمة على مستوى
[التطبيق] لأن ادارة الدولة لا تتيسّر الا من خلال [قوانين عقلائية] , ومن شأن
الأحكام المضادة للعقل أن تثير إحساسات الناس ضد الحكومة ولا يمكن تطبيقها على
مستوى الممارسة. انتهى تلخيص الكتاب.
أقول: أن هذا المشكل ليس هو من يجب أن يتخوف منه فحسب بل المشكل هو
أن يقدم أصحاب هذا النمط من التفكير والدعوة للنفس كدين عالمي يفترض أن يتبع وان
قادته الأوائل معصومون ..
0 تعليقات