آخر الأخبار

الأفغاني وحركة أكسفورد

 




محمود جابر


بدون مقدمات عليك ان تقرأ تبحث كل كلمة فى هذا المقال كل اسم ضعه فى محرك البحث وسوف تجد شلالا من المعارف التى يحتاجها وعيك حتى تتخلص من سحر السحرة وأفك الأفاكين ....

 

وحتى تتمتع بعقل غض لم يتلوث بالثقب المعرفي الماسونى الذى يهدف الى إرباك عقلك وحرف بوصلتك ...

 

 

تم تأسيس حركة اكسفورد فى العشرينات من القرن التاسع عشر على يد النخبة البريطانية التى تعمل فى إطار الإصلاح الدينى برعاية، وتحظى بتنظيم جامعة أكسفورد والكنيسـة الإنجيليـة والكليـة الملكيـة فى جامعة لندن، وأدت هذه الحركة إلى استحداث نوع جديد من البعثات التبشيرية، تتمثل مهمته فى نشر الإنجيل الفاسد لحركة أكسفورد فى أجزاء أخرى من العالم، وكانت مظلة هذه الحركة المذهب الاسكتلندي من الماسونية الحرة.


تم تكليف بعثات حركة أكسفورد ببناء فروع تابعة للمذهب الاسكتلندى فى كل أنحاء الإمبراطوريـة إلا أنها رأت أن منطقة الشرق الأوسط من الأفضل فيها عدم رد المسلمين عن دينهم وإنما استخدامهم بحيث يصبحون يتوافقون فى النهج مع أهدافهم وبذلك يكون تأثيرهم أقوى وقد استقروا على الصوفية بحيث إنها متوافقة مع المذهب، وكان أفراد العائلة المالكة هم رعاة المذهب وممولى التحركات والحركات الصوفية لتنفيذ مشروع الطوائف البريطانى، من أمثال هؤلاء بنجامين دزرائيلى ولورد بالميرستون ولورد شافتسبيرى، وإدوارد بالوير-لايتون.


وكان أول مشروع للحركة فى القرن التاسع عشر كانت الحركة البهائية التى بدأت كطائفة راديكالية تؤمن بالمسيح أو المهدى المنتظر فى بلاد فارس، والتى أفرخت جمال الدين الأفغانى فيما بعد تمددها وانتشارها فى بلاد أسيا حتى اصبح محفلها الرئيسى فى مدينة حيفا بفلسطين المحتلة،.


الافغانى ولد فى مكـان مـا فى آسـيا الوسـطى، فى كـابول، أفغانستان، وأنه ولد يهوديـًا، إلا أنه سرعان ما ترقى أخويات الصوفية العديدة التى غطت ذلك الجزء من آسيا، ثم أصبح حاملًا للواء الأساسي للحركة الأصـولية الـتى عانقـت الصوفيين والبهائيين والماسونيين الأحرار طوال أربعين عامًا.



و بدأت العلاقة بعد ذلك بين الأفغاني والمـرزا محمـد البـاقر، أحـد الشـركاء الأفغان فى الطائفة البهائية الفارسية، والذى وصف بأنـه «شيعي نـاجح ومحمدي ودرويش ومسيحي وملحد ويهودي» والذى استكمل رحلاته بوضع تفاصيل نظام ديني خـاص بـه أطلق عليه اسم «المسيحية الإسلامية».


بدأت مسيرة الأفغاني فى ١٨٧٠،عندما تقلد منصب فى مجلس التعليم فى اسطنبول، ورئيس وزراء أفغانسـتان عـام ١٨٦٦ وحافظ على علاقات وثيقة مع الطائفة البهائية، والماسونيين البريطانيين وبعض الصوفيين المقيمين فى الهند. وفى عام ١٨٦٩،ذهب إلى الهنـد، ومـن هنـاك سـافر إلى اسـطنبول.

 

وبعد فترة وجيزة، تم نفيه من تركيا لوعظه بمبادئ اعتبرها العلماء معادية للإسلام وذهب الأفغاني، الـذى أجـبر علـى مغـادرة اسـطنبول إلى القـاهرة.


ومع بدايته فى القاهرة عام ١٨٧١، لم يكن الأفغاني فى رعاية أى شخص سـوى رئـيس الـوزراء مصـطفى رياض باشا، الذى قابله فى اسطنبول، والذى حرص على أن يحظى براتـب نقـدى كـبير وأن يمـنحه منصـبًا فى جامعة الأزهر، وتم توجيه التعليمات له بأن يعمل فى هدوء.


التزم الأفغاني طوال سبع سنوات بالأصولية الإسلامية فى تعاليمه العامة، وكان يزيـد سـرًا مـن عـدد أتباع طائفته. وفى عام ١٨٧٨، ترك الأفغاني الأزهر وانتقل إلى الحي اليهودي فى القاهرة، حيث بـدأ التنظـيم السياسي العلني، وأعلن الأفغاني تأسيس الجمعية الماسونية العربية بمسـاعدة ريـاض باشـا وسـفارة لنـدن فى القـاهرة، وأعـاد الأفغانى تنظيم جماعتى «المذهب الاسكتلندى» و«المعاقل الشرقية الكبرى» للماسونيين الأحرار فى القاهرة.



وبدأ يجمع حوله شبكة من الأفراد من العديد من الدول الإسلامية، وبخاصة سوريا وتركيا وبلاد فارس، ويشير الكاتب إلى أن محمد عبده كان حواريه المخلص الذى أكمل المسيرة بوضع أسس لجماعة الإخوان المسلمين.


ثم تلى ذلك مرحلة جديدة فى نشأة الإخوان المسلمين فى ليبيا على يد محمد بن على السنوسى الخطابي الإدريسي الحسنى هو مؤسس النظام السنوسي للإخوان عام ١٨٢٩ عندما أسس جمعية سرية من الباطنية الصوفية الكبرى وكان شعار الحركة «الوحدة الإسلامية»، وانتشرت تدريجيًا فى تونس وطرابلس وبرقة وأصبحت فيما بعد تعرف بـ «أخوية السنوسى» وأصبح لها أتباع بنحو 5 ملايين فى مصر وتونس وليبيا، ثم يتابع إنه عقب الحرب العالمية الأولى، تم اعتبار أخوية السنوسي رسميًـا أحـد أصـول المكتـب العربي البريطاني فى القاهرة، وأنه تم إرسال عميل جـرئ مـن عمـلاء المخـابرات البريطانيـة إلى طـرابلس للمسـاعدة فى تنظـيم العمـل السياسي للحركة، وكان اسم هذا العميل عبدالرحمن عزام الذي كان أول أمين عام لجامعة الدول العربية.

 



إرسال تعليق

0 تعليقات