بقلم د.أحمد دبيان
( يجب ان نعترف بهذه الخلافات ويجب ان نعترف أننا أمام خطر يجب
علينا ان نتعايش فى سبيله ونتضامن فى سبيله رغم هذا الاختلاف فى الرأى وفى طريقة
الحياة ،لا يمكن ان أصلح خطأ الا اذا اعترفت بوجوده .
ليس هناك دولة عربية واحدة قادرة اقتصاديا على الوقوف ضد التجمع
العالمى للصهيونية يجب ان يتضامن الجميع فى سبيل هذا.
من الصدف ان الدول العربية المحيطة بإسرائيل قليلة الموارد اللى هى
اذا كانت لبنان سوريا الأردن ،
ج.ع.م باعتبار ان رغم مواردها إلا أن الكثافة السكانية بتآكل هذه
الموارد يعنى ال investment
للرأس فى مصر للثلاثين مليون اللى فى مصر لو حسبتها حتلاقيها اقل
من اى دولة تانية فلا يغرنا ان إحنا ثلاثين مليون ،
الثروات العربية الموجودة خلف النطاق الأول اللى انا باقوله ده يجب
ان تزخم لمعاونة دول النسق الأول ، يجب وليس هناك حل وليست هذه زكاة أو منة إطلاقا
.
يوم إسرائيل لا قدر الله ما تخش الأردن لا العراق ولا الكويت ولا
السعودية حتتمتع بحياتها ) .
هذه الكلمات هى كلمات المقاتل الجنرال الذهبى الشهيد عبد المنعم
رياض .
كان الراحل يعترف بأنه ينتهج الاشتراكية العلمية إيديولوجيا ، وكان
يعلم ان السلاح الأساسي للنضال ضد الصهاينة هو العلم ، فاخذ يغترف منه .
وأثناء استغراقه فى العلم والدراسة نسى حياته الشخصية ولم يتزوج .
درس في كتاب القرية وتدرج في التعليم حتى حصوله على الثانوية العامة
من مدرسة الخديوي إسماعيل. إلتحق فى البداية بكلية الطب بناء على رغبة أسرته،
ولكنه بعد عامين من الدراسة فضل الالتحاق بالكلية الحربية التي كان متعلقا
بها.والتى انتهى من دراسته بها في عام 1938 وتخرج برتبة ملازم ثان.نال بعدها شهادة
الماجستير في العلوم العسكرية عام 1944 وكان ترتيبه الأول.ثم أتم دراسته كمعلم
مدفعية مضادة للطائرات بامتياز في إنجلترا عامي 1945 و 1946.
وقد أجاد الشهيد عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية
والروسية.
و انتسب أيضا لكلية العلوم لدراسة الرياضيات البحتة.ثم انتسب بعدها
وهو برتبة فريق إلى كلية التجارة لإيمانه بأن الإستراتيجية هي الاقتصاد.
أتم دراسته بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وحصل على زمالة كلية
الحرب العليا عام1966.
وفي عامي 1962 و1963 اشترك وهو برتبة لواء في دورة خاصة بالصواريخ
بمدرسة المدفعية المضادة للطائرات حصل في نهايتها على تقدير الامتياز.
من علمه وانضباطه أطلق عليه السوفييت لقب الجنرال الذهبى .
كان يؤمن انه ان لم نقاتل ونستعيد الأرض بالسلاح سيكون شرف كل رجل
وامرأة مصرية على المحك .كان الفقيد هو واضع الخطة جرانيت والتى كانت اللبنة الأولى
لخطة العبور وأثناء حرب الاستنزاف خطط ونفذ عمليات قصف مدفعى مركز حطمت خط بارليف الأول
.
يوم ٩ مارس عام ١٩٦٩ وأثناء وجوده فى موقع المعدية فى الإسماعيلية
متفقدا آثار القصف تم إطلاق دانات مدفعية من جهة العدو لينال الشهادة وليصبح ارفع
رتبة عسكرية عربية تستشهد فى مواجهة الصهاينة .
فى يقينى لو امتد العمر بالجنرال رياض لتم اعتقاله فى واقعة ١٥
مايو ١٩٧١.
0 تعليقات