آخر الأخبار

الاختيار 2 - القاهرة كابول

 






ماهر فرغلي

 

من الحلقة الأولى للاختيار 2 بدا أن العمل متماسك، ولا يقل بأي حال من الأحوال عن الجزء الأول منه، وفهمت من خلال الحلقة الأولى أننا سنشاهد فيه كل المجموعات والتنظيمات التي ظهرت عقب 2011، وتقريباً أنا كتبت وتكلمت وصورت حلقات عن كل هذه الشخصيات والتنظيمات تفصيلياً بما فيها خلية مدينة نصر، والمجموعة التي أرادت اغتيال الرئيس، ومنها خيرت سامي وحنفي جمال.. ألخ.

 

بفعل تتابع الأحداث سنشهد مرة أخرى شخصيات ظهرت في الجزء الأول مثل أشرف الغرابلي وأبو عبيدة منصور الطوخي وعشماوي، وتوفيق فريج.. ألخ، لأنهم بالفعل كانوا يوقعون بأفعالهم على مجمل ما جرى في مصر من عمليات إرهابية خلال السنوات الماضية، إلا أن شخصيات لم تظهر مطلقاً في الجزء الأول ستأخذ حظها، ومنها همام محمد عطية مؤسس أجناد مصر سنراها لأول مرة، ومحمد عفيفي بدوي ناصف، ومحمد محمد نصر.

 

العمل رائع من الحلقة الأولى، وسيكمل للنهاية بإذن الله بهذا الشكل، وأنا حقيقة أشكر كل من ساهم في إخراجه للنور، وكل العاملين به، والشركة المنتجة serengy، والرجال الآخرون الذين ساهموا في كتابة هذا العمل، ولم يكتب اسمهم على التتر لهم تقدير خاص.

 

أما القاهرة – كابول، فإنه بدا من الحلقة الأولى مشوشاً وضعيفاً، وهذا الضعف ليس ناتجاً عن الممثلين فكلهم قامات كبيرة جداً، وتحديداً طارق لطفي وخالد الصاوي وفتحي عبد الوهاب هم فنانون من العيار الثقيل، إلا أنني هنا أتحدث عن النص.

 

لقد لاحظنا جميعاً أن المسلسل في دقائقه الأولى أظهر لنا بن لادن بصحبة الظواهري، لكننا فوجئنا بابن لادن (طارق لطفي) في أمريكا، وفجأة يقابل شخصية مجهولة في الـcia (سيكون مسؤولاً فيما بعد عن مجمل أعماله وأفعاله)، وهنا قتل الخيال الواقع تماماً، وأصبحنا أمام فن لا ينقل واقعنا بكل تفاصيله السيئة أو الإيجابية، بل أمام خيال للمؤلف يريد أن ينقل لنا الواقع الذي يراه هو، سواء كان صحيحاً أم خيالياً.

 

ومع احترامي لعبدالرحيم كمال، فهو كاتب كبير جداً، إلا أنه لا يجوز له أن يكتب في أي شيء وفي كل شيء، وإلا سيخرج العمل مهزوزاً كما رأيته في حلقته الأولى، وعدم وجود مراجعة من المختصين، أو عدم وجود لجنة لقراءة مثل هذه الأعمال هو ما يوصل لهذه النتيجة.

 

لن أحكم حكماً نهائياً على القاهرة - كابول، ورؤيتي ستشارف على نهايتها بعد حلقتين أخريين.

 

إرسال تعليق

0 تعليقات