آخر الأخبار

نحو فقه آخر .. بين وضوح النص ولوي عنقه ما أمكن ..

 


 

علي الأصولي

 

ورد في نص مشهور إماميا ضمن صلاة الميت أو الأموات مفاده: اللهم لا نعلم منه إلا خيرا  ..

 

وقد وقع السؤال حول إمكانية أن يقال هذا الدعاء للميت المعروف والمشهور فسقه وظلمه ونحو ذلك من الموبقات الفاضحة.

 

وهنا أجاب الفقهاء وعلى رأسهم السيد الخوئي واتبعه بعضهم حول فيما لو كان الميت معروف من قبل الأحياء تمام المعرفة بالشرور فما هو تكليف من يصلي عليه في هذه الحالة؟

 

فما كان الجواب من المحقق الخوئي وعدم الإشكال وأن يقال للميت المعروف بالفسق وعبارة (اللهم لا نعلم منه إلا خيرا)

بعد توجيه عبارة الخير وعدم معلومية إلا الخير إلا لكونه مؤمنا إماميا اثنى عشريا وان ظلم واكل البلاد والعباد!

 

ولم تختلف إجابة السيد الشاهرودي عن ما أفاد الخوئي بهذا المضمون إذ قال ما حاصله: هذه الجملة تقال للميت الشيعي ويراد بالخير المذكور فيها هو المذهب والمعني أنا لا نعلم منه إلا الالتزام بالمذهب الحق.

 

اجل: هذا الفهم الاجتهادي مع وضوح النص ومعناه بل ومخالفته لضرورة نبذ الظلم والظالم وتحقيره واستحقاره بصرف النظر عن دينه ومذهبه ومعتقده لا يصح إطلاق من كان بهذه الموبقات والمظالم أن يقال عنه (اللهم لا نعلم منه إلا خيرا) فاي خير بعد أن ضرب بظلمه طول العباد وعرضهم بذريعة الإيمان بالائمة(ع)؟!

وفي عقيدتي: أن ظاهر النص من الوضوح بمكان ودون الوضوح محض أوهام وتوهمات. فللمصلي أن يقتصر وعدم الدعاء لمن كان فاسقا متهتكا أفضل من الوقوع بفخ النفاق والكذب وقول الزور وان أراد في  الدعاء المغفرة للميت فله ذلك بشرط عدم الكذب الصراح والى الله تصير الأمور  ..

 

إرسال تعليق

0 تعليقات