التناقضات بين اليسار
والإخوان وباقي تنظيمات الإسلام السياسي ، بل وكل تنظيمات اليمين الديني هي
تناقضات عميقة ومتأصلة من حيث المصالح الطبقية ومن حيث الأساس الفكري .
، (وإن بدت علي غير هذا في بعض اللحظات والنقاط
الشاردة - التي لايمكن القياس عليها كقاعدة)
.
، وهي أعمق بكثير عن
التناقضات بين مراكز الهيمنة الاجتماعية والسياسية وتعبيراتها السلطوية .
، ولذلك فإن اللحظة
التي ستتم فيها تسوية التناقضات (السياسية ذات الطابع الثانوي غير المتجذر
أوالمتأصل طبقياً وفكرياً) مابين السلطة التي تعبر عن مصالح هيمنة الشرائح الاجتماعية
الرأسمالية وبين الجناح الديني المعبر عن ذات المصالح الاجتماعية .. فأول نتائج هذه التسوية هي استدارة السلطة
السياسية وحلفاؤها الجدد للإجهاز علي التيارات السياسية المعبرة عن مصالح الطبقات الاجتماعية
المهيمن عليها ..
أتمني أن أكون مخطئاً
في قراءة بعض إشارات الأحداث ومايتردد عن بعض (التفاهمات) التي تجري بعيداً عن
المنصات الظاهرة في سياق فك شفرات التواصل مع إدارة بايدن ، وبلوغ التفاهمات
التركية المصرية مبلغاً ملموساً، مع الأنباء التي ترددت عن قرارات بالإفراج عن عدد
من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المحظورة من السجون ..
، وأتمني أن تكون
قراءتي لهذه الإشارات علي ضوء تجارب التاريخ القريبة والبعيدة ماهي إلا نوع من
الحساسية الزائدة ..
لأن العواقب في
النهاية (طبقاً لدروس التاريخ) لن تأت علي تيارات وتنظيمات اليسار وحده ، وإنما
ستطال الكثير من التنوعات المدنية الديمقراطية ، والمبدعين ، والمثقفين وكل
السائرين علي طريق التقدم والاستنارة والتحديث
..
واتمني ألا نحتاج
للتذكير بمثل هذا الحديث لاعلي المستوي المنظور من الوقت ولاعلي المستوي
البعيد ..
____
حمدى عبد العزيز
21 إبريل 2021
0 تعليقات