علي الأصولي
للفيس استعمالات متعددة تبعا لأغراض المستخدمين. منهم من يقتصر على قراءة
بعض المواضيع بصرف النظر عن طبيعة هذه المواضيع والإطلاع عليها. ومنهم من يحاول أن
يكتب مقالات أو نقل موضوعات يراها تناسبه ومستواه.
ومنهم من يقتصر على نشر صوره وأقرباءه وأصدقاءه ومناسباته. ومنهم من يجعل
صفحته وقفا خاصا لنشر فعاليات حزبه وانتماءه السياسي بل والديني والمرجعي وغير ذلك.
ومنهم من تجده جامع لكل أغراض الاستخدام لا على التعيين. بالتالي كل فرد له قناعته
الخاصة وطبيعة ما ينشر في متصفحه غثه وسمينه.
شخصيا اعتبر أن هذه الصفحة (صفحتي) هي صفحة عمومية وقوتها في كونها مستقلة
وفوق الميول السياسية والانتماءات المرجعية. ولذا تجد فيها من كل التوجهات الدينية
والفكرية بشرط عدم التطرف (فالمتطرف) دينيا أو سياسيا لا يجد له موضع قدم في هذه
الصفحة.
مهمة هذه الصفحة بالأساس، هي خاصة بنشر مقالاتي الدينية العامة وأنشر فيها
آرائي الخاصة. فهي بالتالي تمثل بيتي الفكري حيث له حرمة وأسوار وحدود.
كل منا له بيته الافتراضي في هذا العالم ويفترض أن يحترم بعضا البعض
وخصوصيات البيوت الافتراضية. حيث لا تهجم أو تهكم أو فرض رأي معين اقتضاء للآداب
العامة وأخلاقيات الحوار والمناقشة. فالذي يدخل هذا البيت عليه أن يقرأ فإن كان
المقروء مناسبا له وتطلعاته وآفاق فكره ومستواه فبها ونعمت. وان يجد فيه ما يراه
منافيا لأفكاره وتوجهاته فلا مناص إلا أن يتملَّك مشاعره وانفعالاته. ويمتنع عن
الإساءة أو التشهير بالتالي لم توجد هذه الصفحة وإرضاء وما يهواه نفخا وتطبيلا نعم
له أن يبحث عن صفحات أخرى ففيها ما يتمناه ويناسب مزاجه وهواه .
لا كتابة إلا بقناعة ومن لا يتحمل قناعات الصفحة وتوجهات صاحبها فما عليه
إلا ضبط النفس وهي مهمة ليست بالقليل إذ أنها شاقة فضبط النفس بمنزلة المجاهدات
التي نسمعها في الدروس والأحاديث الأخلاقية.
لك اللجوء إلى بيتك الافتراضي ولك أن تتعاطى النقد لهذه الصفحة ولك أن تقيم
حفلة شتائمية أيضا إذا لم تستطع أن تكبح لجام نفسك. ولكن ما دمت في هذه الصفحة
فأنت ملزم والتعاطي بأدبيات الأخلاق وشروط الصفحة. كما انا ملزم كذلك في بيتك
الافتراضي أن دخلت عليه في خانة التعليقات اعتراضا أو نقدا ونحو ذلك.
قلتها أكثر من مرة أن وجدت تعليقات مسيئة لي أو لأحد أصحاب الصفحة
وأصدقائها فسوف احظر أصحابها دون حرج، لأتفادى حروباً أهلية ومعارك على صفحتي. إذاً،
على كل واحد الالتزام بحدوده واحترام غيره والسلام ..
0 تعليقات