آخر الأخبار

سد النهضة بين الحرب والسياسة

 


 

جمال النجار

 

( بداية ادعم موقف الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي لحسم هذا الصراع بالأسلوب الذى تختاره الدولة المصرية سلما أم حربا وادعم كل قراراتها ومواقفها )..

 

السؤال المنطقي:

 

لماذا تصر الحكومة الإثيوبية على استفزاز الدولة المصرية ؟

 

وعلى اى قوة تعتمد إثيوبيا فى تعنتها واستفزازها لمصر ؟

 

لمن لا يعلم إثيوبيا من أفقر عشر دول بالعالم ..

 

وحوالي ٦٠٪ من الشعب الإثيوبي لا يعرفون الكهرباء بالتالي لا علاقة لهم بكل مظاهر الحضارة والمدنية التى تعتمد على الكهرباء وإثيوبيا تتكون من ١٢ قوميه ( قبيلة ) تعيش كل قوميه منها فى قطاع جغرافى وتتحدث لغتها الخاصة ولها عقيدتها الدينية الخاصة وعلى مدار تاريخ الدولة الإثيوبية لم تتوقف الحروب والصراعات بين تلك القبائل الإثيوبية وعلى مدار تاريخهم تتمكن قبيلة منهم من قهر باقى القبائل وإجبارها على الخضوع لها فتظهر الدولة الإثيوبية

ثم إمام مقاومه باقى القبائل لجبروت تلك القبيلة والحروب الأهلية تنهار الدولة الإثيوبية وتستقل كل قبيلة حتى تقوى قبيلة أخرى وتجبر باقى القبائل بالقوة على الخضوع لها ..

 

ويتكرر نفس السيناريو

 

وهكذا وصل أبى احمد إلى حكم إثيوبيا بعد أن استقلت دوله اريتريا عنها ونتج عن استقلالها إن فقدت إثيوبيا سواحلها وأصبحت دولة داخليه بدون موانىء وبدون اتصال حر بالعالم .

 

فنحن نتحدث عن شبه دوله تمزقها الحرب الاهليه وشعب يعانى اشد أنواع الفقر والجهل والتخلف والتعصب القبلى العنصري .

 

وبذلك هى العدو المثالى وميدان المعركة المثالى كما تصورها أعداء مصر.

 

فحقيقة الموقف .

 

ان الصهيونية وإسرائيل وأمريكا ومعهم توابعهم ( فلوس دويلة قطر وتركيا وإيران ).

 

انفقوا حوالى سته ترليون دولار كما أعلن الرئيس الامريكى السابق ترامب على ما وصفه بنص كلماته ( تغيير الحكومات بالدول العربية ) فى إشارة منه لمؤامرة الربيع العربى.

 

وقد حققوا الكثير من النجاح والانتصارات حيث تم تدمير العراق وسوريا وليبيا واليمن وتم تقسيم السودان وكانوا قاب قوسين من تدمير مصر.

ولكن

صمدت مصر وانتصرت وبدأت فى سعيها لبناء قوتها واعادة بعث الدول العربية.

 

وأصبح المشروع الصهيوني مهدد بالانهيار

 

وكانت عبقرية مصريه أنها نجحت فى بناء قوتها بسرعة لم يتوقعها أعداءها .

 

ووصلت الى درجه من القوة تجعل الصدام المباشر معها مغامرة غير مأمونة العواقب

فتصور العدو ان استدراجها للحرب مع طرف آخر ( الحرب بالوكالة ) هو وحده القادر على تعطيل مصر ومنعها من استكمال بناء كل عناصر قوتها .

 

ووجدوا فى إثيوبيا العدو المثالى.

 

شبه دوله فقيرة متخلفة ضعيفة لا يوجد لديها ما تخسره فى حابه تعرضها للضربات المصرية.

 

ووجدوا فى أبى احمد حاكم إثيوبيا رجلهم المثالى

آفاق كل ما يهمه نفسه .

 

فأعطوه جائزة نوبل !!!!!( قتل شعبه وسمح لاريتريا أن تشاركه فى قتل شعبه ويسعى لإشعال حرب هو أول من يعلم أن دولته ستهزم فيها لو اشتعلت ).

 

وقام إعلامهم باستغلال جهل وتخلف الشعب فافهموه ان بناء السد هو ما سيجلب الرفاهية والتقدم والتحضر والمدنية إليهم.

 

وافهموهم ان مصر هى من من يقف بينهم وبين ذلك.

 

وان المياه مثل البترول يمكنهم بيعها لمصر والسودان وكل من يريد ان يشترى وإسرائيل تريد ان تشترى ( طالبت إسرائيل أكثر من مره بإيصال مياه النيل إليها ولكن مصر رفضت ).

 

وبذلك يتحولون الى شعب ثرى بدون ان يعملوا ويصبحوا مثل دول المشرق العربى .

 

وسيكون على مصر إما أن تصمت وتتقبل وتعرض شعبها للموت عطشا

والأخطر ان مصر لو قبلت بناء السد بدون التأكد من سلامته ستعرض امنها للخطر فحجم المياه خلف السد اذا اكتمل سيشكل طوفان يدمر السودان ويلحق الضرر بمصر فى حاله انهيار السد )

أو..

 

تدخل فخ الحرب ويتم استنزافها فى حرب ميدانها إثيوبيا..

 

ونتذكر إغواء أمريكا لصدام حسين بواسطة السفيرة الأمريكية ابريل جالاسبى التى أبلغت صدام ان الكويت يسرق البترول العراقى وان صدام لو قام بغزو الكويت وضمها للعراق فان أمريكا سترى ان ذلك شأن داخلي للعراق ولن تتدخل..

 

وسقط صدام فى الفخ فقامت أمريكا بتشكيل تحالف دولى بزعم تحرير الكويت لكنها استغلت الحرب ولم تكتفى بتحرير الكويت ولكنها قامت بتدمير العراق واحتلاله واحتلال كل المشرق العربى الصهيونية تسعى لذلك.

 

فكل رصاصه ستطلقها مصر فى تلك الحرب تخصم من قوه مصر التى تعدها لمواجهه عدوها الحقيقي وهو الصهيونية وإسرائيل وأمريكا.

 

وكل جنيه ستنفقه مصر فى تلك الحرب ( الحرب فى النهاية فلوس فالرصاص فلوس والاسلحة فلوس ...الخ )..

 

يخصم من ثروة مصر التى تدخرها لتواجه بها عدوها الحقيقي فالحرب تحقق مصلحه ذلك العدو.

 

والحرب هى المنقذ الوحيد لابى احمد فقد وعد شعبه ان السد سيحقق لهم الرفاهية والتقدم وهو أول من يعلم كذب ذلك.

 

ولو قامت مصر بضرب السد ستنقذه من مواجهه غضب شعبه.

 

وقيام مصر بضرب السد هو المنقذ الوحيد لإثيوبيا التى تمزقها الحرب الاهليه حاليا لان قيام مصر بضرب السد سيجعل القبائل الإثيوبية تنسى صراعاتها وتتوحد لمواجهه العدو الخارجى الذى هو مصر فى تلك الحاله لهذا تتعنت إثيوبيا فى موقفها على أمل ان تقوم مصر بضرب السد لتنقذ إثيوبيا من الاحتراق فى أتون الحرب الاهليه وتنقذ أبى احمد من مواجهه شعبه .

 

وتتيح للعدو فرصه استعداء العالم ضد مصر بوصفها دوله معتديه وأمريكا وحلف الاطلنطى جاهزين

بالتأكيد كل ذلك فى حسابات الدولة المصرية.

 

التى بالتأكيد وضعت أكثر من سيناريو للتعامل مع الموقف بما يحفظ مصلحه مصر .

 

ونتذكر كلمه وزير الخارجية سامح شكرى فى مجلس الأمن بخصوص النيل ( النيل مسألة حياة والدفاع عن الحياة ليس اختيارا مطروحا ولكنه فرض ).

 

ونتذكر كلمات الرئيس السيسى ( كل الاختيارات متاحة / ماحدش يتصور انه بعيد عن قدراتنا ).

 

وأخيرا...

 

العدو اختار إثيوبيا لتحارب بالوكالة عنه ولتكون أرضها ميدان المعركة التى يخوضها ضد مصر.

 

وهذا تصرف يحمل فى ثناياه انه يدرك انه اضعف من مواجهه مصر بصورة مباشرة

ونتذكر ان مصر فى أكتوبر ١٩٧٣ وهى تعانى آثار هزيمة يونيو ٦٧ الكارثية .

 

وأرضها محتله وقناة السويس مغلقه ومصر محرومه من دخلها وسكان مدن القناة مهجرين يعيشون حياة اللاجئين داخل مصر مصر الجريحه المهزومه هذه سبق لها تحدى ذلك العدو وهو بكل قوته والحقت به هزيمه كارثية مازال يعانى من اثارها الى اليوم لدرجه انه لا يجرؤ على تحدى مصر بصورة مباشره ولجأ الى الزج بدوله متخلفه تعانى اشد انواع الفقر والتخلف والحرب الاهليه لتحارب عنه بالوكاله وتكون ارضها ميدان المعركة  دورنا كمواطنين مصريين ان نستمر على ثقتنا فى قيادتنا وان ندعها تخوض الصراع بما تراه فهى تعلم مالا نعلمه وان ندعم كل قراراتها ومواقفها حتى لو كانت ضد قناعتنا الشخصيه فالدوله تعلم مالا نعلمه

وان نعبر عن دعمنا لموقف الدوله وقيادتها ايا كان

بدون اى ضغط ونحن على ثقه ان القيادة تتخذ القرار السليم

وان نتصدى لدعاه الحرب بنفس القدر الذى نتصدى به لدعاه الاستسلام

موقفنا دعم قرار القيادة المصرية ايا كان

معاك ياريس حتى النصر ان شاء الله

حفظ الله الجيش المصرى

 

إرسال تعليق

3 تعليقات

  1. تحياتي يا راقي 🌹🌹 فوالله ماقلته هو قناعتي التي اؤمن بها .ولكن حقا اذا دخلنا الحرب نعم سنخسر ولكن الكل سيكون خاسر لانها حرب ان قامت ستكون بغير رضانا وبالتالي ستكون بغضب لم يعهده العالم عن مصر

    ردحذف
  2. تحياتي يا راقي 🌹🌹 فوالله ماقلته هو قناعتي التي اؤمن بها .ولكن حقا اذا دخلنا الحرب نعم سنخسر ولكن الكل سيكون خاسر لانها حرب ان قامت ستكون بغير رضانا وبالتالي ستكون بغضب لم يعهده العالم عن مصر

    ردحذف
  3. الدفاع عن الحق لا يحتاج اذن من احد سندخل الحرب ان لم نجد طريقا غيرها

    ردحذف