عادل عصمت
* قبل أن نبدأ فقد قالوا لنا أن شريعتنا رحمة مهداة ولكن لم يقولوا لنا
لماذا هى كذلك..
فقد فشلوا فى فهم وتفسير قول الله (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً
لِّلْعَالَمِينَ) (107) الأنبياء.
*وقبل أن نبدأ علينا أن نفرق بين الدين وشرائعه وكله من الله طبعا ، ولكن
الدين شئ وشرائعه شئ ، الدين واحد فقط
وشرائعه (3)..
شريعة موسى وعيسى (خففت قليلا) وأخيرا
الشريعة التى تنزلت على محمد الخاتم قال
تعالى
( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ
لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً) 48 المائدة
*والدين ليس له سوى محرمات فقط وليس له
عقوبات ويخلوا من إقامة أية شعائر أو أوامر فقط له 9 محرمات حصرية...
*ولان الله واحد فله دين واحد لكل أهل الأرض خضع للتراكم عبر العصور من نوح
الى محمد واكتملت محرماته ال9 قبل موسى
ونزلت دفقه واحده فى الألواح باسم (الوصايا العشر) على سيدنا موسى ثم جاءت
لسيدنا عيسى باسم (الحكمة) ثم جاءت لسيدنا
محمد باسم (الصراط المستقيم) فى سوره الأنعام فى آيتين 152/151 كما أطلق الله
عليهم اسم الفرقان للجميع وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ
وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ (48).
* وهذا هو الفرقان او الصراط
۞ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا
حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ
نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ
مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ
إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)وَلَا
تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ
أَشُدَّهُ ۖ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ لَا نُكَلِّفُ
نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا
قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ
تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا
تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم
بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) الأنعام .
*وقد قال ربى الواحد واللهى الأحد
لاشريك له عن رسولى الحبيب واصفا الشريعة الأخيرة له بأنها رحمة للعالمين
فلماذا وصفها بذلك الوصف
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) (107) الأنبياء.
* وقبل أن ندخل الى الموضوع نقول أن الشريعة المحمدية 9 عقوبات فقط
لاغير و4 شعائر فيهم رخص عديدة للتخفيف
فالحج لمن استطاع والزكاة لمن يقدر والصيام له بدل، قال تعالى (يُرِيدُ اللَّهُ
بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) (185) البقرة .
* قبل أن نبدأ نقول أن شريعة سيدنا موسى جاءت 613 بند عقابى
منهم 16 إعدام ب 4 طرق وكانت فى زمانها رحمه أيضا على الناس فقد كان
الموجود وقتها فى الكوكب شريعة بشريه هى شريعة حمورابى وكانت تحوى 32 إعدام.
* ولقد خضعت الشعائر الإلهية للتخفيف فأمر السيد المسيح بالتخفيف فى شريعة
سيدنا موسى
قال تعالى عن سيدنا عيسي
(وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم
بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ) (50) آل عمران .
*ثم ألغى الله معظم تلك العقوبات عند شريعة سيدنا محمد ، (نسخهم) اى ألغى
معظمهم و ابقي فقط على 9
منهم ومع تخفيفهم بشدة ملحوظة ملفته، فيهم إعدام واحد والباقي ال8 عقوبات تتراوح بين جلد(100/80 ) وسجن وعقوبات
مالية غرامات ( عتق رقبة أو إطعام أو كسوة مساكين) أو صيام من 3 أيام الى شهرين
متتابعين .
* فقد ابقي على 3 عقوبات خاصة بممارسه جريمة الجنس علنيا فى الشوارع (الفاحشة
العلنية) كما ابقي على عقوبة السرقة وقذف المحصنات والقتل الخطأ والظهار والحنث باليمين مع التخفيف طبعا بالإضافة الى عقوبة القتل .
1- أبقى عقوبة الزنا لكنه خففها من الإعدام إلى الجلد( 100).
2- وأبقى على عقوبة اللواط (زكور تمارس
فى الشارع) لكنه نزل بها من الإعدام
الى السجن أو الغرامة.
3- والسحاق (إناث تمارس فى الشارع)
أبقى له عقوبة لكن نزل بها من القتل إلى سجن منزلى حبس فى البيوت حتى الموافقة
على عدم فعلها فى الشارع .
4- كما أبقى على عقوبة سجن للصوص بدلا من الإعدام.
5- كما أبقى على إعدام واحد من 16 إعدام
فى شريعة موسى فى القصاص .
6- قذف المحصنات وابقي على عقوبة للافتراء عليهم (جلد أيضا 80 ).
7 -جريمة القتل الخطأ ،
العقوبة صيام شهرين متتابعين.
8- جريمة الظهار (تعليق الزوجة
وهجرها) ثم العودة، صيام شهرين متتابعين
قبل المس السطحي.
9- أما من يخلف وعده ويحنث فى يمينه ففرض عليه كفارة صيام 3 أيام ان كان فقيرا معدما وإطعام عشره مساكين أو
كسوتهم أو تحرير رقبة ان كان قادرا.
·
وفى الشعائر فى الشريعة المحمدية جاء الله ب 4
شعائر فقط ووضع شروط تخفيفيه ورخص عديدة للمؤمنين فالحج لمن استطاع فقط والزكاة
لمن يفيض عليه دخله حصرا والصيام جاء به
ولكنه استبدله بفدية إطعام مسكين وحتى من سيرفض الفدية والبدل ويصر على الصيام فقد
منعه منه إذا مرض حتى يشفى وإذا سافر حتى يصل ووعده بجزاء اكبر، كما جاء
بصلوات بسيطة جدا لدقائق.
·
0 تعليقات