آخر الأخبار

شؤون حوزوية: محاولة ضبط الإيقاع ..

 


 

 

علي الأصولي

 

لا شك ولا ريب بإخلاص وتفاني وعلم وفقاهة وشجاعة وإقدام السيد الشهيد الصدر (رض) خدمة للدين والمذهب والشعب العراقي على اختلاف مشاربه.

 

وعلى ما قدم من تضحيات جسام فالكل مدين له على السواء الشعب العراقي عامة والشارع الشيعي خاصة وأتباعه على وجه الخصوص.

 

وقد حاول المرحوم الشهيد أن يقدم مشروعه التوعوي بما أتيحت له من فرصة وإمكانات ومساحة وأجاد بضبط الشارع العراقي وأخرجه من كونه فوضويا إلى كونه إسلاميا متدينا فجزى الله السيد خير الجزاء.

 

ولكن قبيل استشهاده وتسارع الأحداث حاول السيد أن يرسم خارطة طريق في بعض اللقاءات التي جرت هنا وهناك على فترات ليس بالمتقاربة. إلا أنه بالتالي لم ينجح بضبط إيقاع الخارطة ولذا خير دليل على عدم النجاح هو أن الجماعات المنتمية إليه شرقت وغربت وبعضها اقتطع وما يخدم توجهاته المستقبلية وبعضهم لوى عنق بعض نصوص وصاياه الإرشادية إلى أن خرجنا بحصيلة أشبه وتشبه إلى حد كبير والادعاءات الانجيلية إذ أن كل جماعة تدعي أن إنجيلها الممثل الرسمي لتوجهات ورؤى السيد المسيح(ع) .

 

وكيف كان: وبعيدا عن التاؤيلات وابتسار النصوص والشك في ظهورات بعض الألفاظ، أقول بعيدا عن كل ذلك فلا مناص إلا والرجوع للعمومات الفوقانية على حد تعبيرات علم الأصول. لتحديد الموقف وضبط الإيقاع والى الله تصير الأمور ..

إرسال تعليق

0 تعليقات