آخر الأخبار

المشروع المصري : .................. عفريت العلبة الذي فاجأ الجميع ! ..

 



حامد المحلاوى

 

إذا اتفقنا أن معدلات النمو الفائقة التي حققتها مصر في السنوات الأخيرة قد سبب الكثير من القلق لبلدان يهمها وقف تقدم هذا البلد بأي شكل ( اقتربت من 6 % في 2019 قبل الكورونا ) .. حتى مع الكورونا ظل النمو إيجابيا باعتراف كل وكالات التصنيف العالمية وهو أمر معجز لم يفعله سوى عدد قليل من الدول التي تعد على أصابع اليد الواحدة .. فما بالك إذا ما فاق هذا المعدل نسبة ال 8 % في 2030 وربما قبله حسب تقدير كل المؤسسات الاقتصادية العالمية ؟! .. لا شك أنه معدل كبير جدا ويعني الشيء الكثير .. فلو قدر له أن يتم فإنه يعني ببساطة أن مصر ستصل بسهولة إلى ما وصلت إليه نمور شرق آسيا وقد تتعداه بدرجة مؤكدة .. هنا سيكون مكمن الخطر الحقيقي ضد مشاريع توسعية تعمل بكل طاقتها للاستحواذ على المنطقة ..

 

ستندهش حينما تعلم إنها كلها توحدت في هدف إسقاط مصر ومحاولة إبعادها عن الصراع رغم اختلاف غاياتها وأساليبها وحتى في الأيدلوجيات البعيدة كل البعد كل منها عن الآخر .. هي على الترتيب : المشروع الصهيوني – المشروع العثماني – المشروع الفارسي ..

 

- فهل يستطيع أحد القول إن هذا المشاريع محض خيال أو أنها مجرد أوهام ؟! ..

 

لا ليست أوهاما بل حقيقة ساطعة .. لكنك ستندهش أكثر حينما تجد توافقا غريبا بين المشروعين الصهيوني والعثماني ( يهودي - إسلام سني ) والجميع يعلم أن التعاون بينهما قديم وموثق .. تركيا أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل .. أو حينما تجد أن ما بين المشروعين الصهيوني والفارسي ( يهودي – إسلام شيعي ) علاقات وثيقة جدا من تحت الترابيزة ولا يغرنك هذه الخلافات التي تراها طافية فوق السطح .. إيران أيضا هي ثاني دولة إسلامية تعترف بإسرائيل .. حتى الصراع السني الشيعي التاريخي ستجد أنه اختفى بين إيران وتركيا الجارتين الكبيرتين فلم نسمع أبدا أنهما دخلا من قبل في أي نوع من الصراع ! ..

 

* لكن هل حقا يوجد ما يسمى بالمشروع المصري ؟ ..

 

أكيد لنا مشروعنا لكنه ليس كتلك المشروعات .. فلسنا دعاة توسع أو اعتداء .. أو قضم أراض وضم بلدان .. أو فرض أيدلوجيات وأفكار شاذة أو أشياء من هذا القبيل .. مشروعنا هدفه رفاه المواطن وضمان العيش الكريم للجيل الحالي والأجيال القادمة .. مشروعنا يهدف أن يكون لدينا قوة ردع حقيقية ترهب من يفكر - مجرد التفكير – في الاعتداء على أراضينا ومصالحنا .. مشروعنا هدفه التعاون مع دول الجوار وتبادل الخيرات والمنافع ..

 

مؤكد أنهم قرأوا تاريخنا بشكل جيد ومتعمق .. يعرفون جيدا أن المصري لو تمكن من الفرصة فلن يفلتها ولن يستطيع أحد انتزاعها منه بسهولة .. حينها ستتحول كل مشاريعهم العدوانية إلى سراب أو مجرد دخان في الهواء ! .. إذن لا تستغرب عندما يجتمعون علينا بهذا الشكل من كل حدب وصوب ! ..

 

الخلاصة :

................................... نثق في قائد نحسبه من طراز القادة الكبار يملك من الخيال ما يمكنه من وضع تصور لدولة عظيمة .. يعرف كيف يصل إلى تحقيق هذا الهدف من أقصر الطرق .. الأهم أنه يعرف كيف يحافظ على مقدرات هذا البلد ويبقي له على الحلم الذي يراود أبناءه ..

................................................ هكذا يفكر رجل الدولة القوي الأمين

 

إرسال تعليق

0 تعليقات