آخر الأخبار

قراءة تعريفية موجزة لكتاب (منطق فهم القرآن ). (1)

 

 



مالك العقيلي

 

 

نُحاول في عدد من المقالات التعريف بكتاب منطق فهم القرآن للمرجع الديني السيد كمال الحيدري( دام ظله) .وأوّل ما نجد ضرورة للتعريف به هو الغاية المنشودة من هذا الكتاب.وهذا ما يمكننا بيانه من خلال نفس عنوان الكتاب ألا وهو منطق فهم القرآن، فبفهم مفردات هذا العنوان نفهم غاية هذا الكتاب،لذا نقول:

 

* المراد من كلمة (منطق):

 

يُراد من كلمة منطق هنا : مجموعة القواعد والمسائل النظرية والتطبيقية التي تمكننا من التفكير الصحيح لفهم النص القرآني والتدبّر فيه.

 

*المراد من كلمة(فهم):

 

يُراد من كلمة فهم ما يشمل التفسير والتأويل.فالقواعد والمسائل المذكورة في هذا الكتاب ليست قواعد تفسيرية فقط أو قواعد تأويلية فقط بل هي مجموعة قواعد ومسائل رام صاحبها من خلالها تمكين القارئ لهذا الكتاب من فهم النص القرآني في أبعاده التي تحتاج إلى هكذا دراسات ،فهذه هي الغاية من هذا الكتاب.

 

إشارة موجزة لمحتوايات الكتاب تتبعها تفصيلات موجزة في مقالات قادمة-إن شاء الله تعالى-:

 

اشتملت هذه الدراسة التخصصيّة على خمسة عشر فصلاً ( متميّزة في موضوعاتها، متواصلة ومترابطة في أهدافها، منتهية إلى الهدف الأعلى .

 

وهو فهم النص والتدبّر فيه، وقد انتظمت هذه الفصول الخمسة عشر في ثلاثة أبواب جامعة لموضوعات فصولها...) انظر مقدمة المقرّر ، صفحة:٢٦. كان الباب الأول في بيان معظم ملامح النظرية التفسيرية والتأويلية التي يعتمدها السيد الحيدري (دام ظله).ثم جاء الباب الثاني ليُبيّن تطبيقاً تفسيراً لتلك النظرية التي أبان ملامحها في الباب الأوّل وذلك من خلال تفسير آية الكرسي بأساليب التفسير الثلاثة:المفرداتي والتجزيئي والموضوعي. بعدها يأتي الباب الثالث ليُبيّن التطبيق التأويلي لتلك النظرية وأيضاً على نفس الآية المباركة، هذا في الفصل الأول من الكتاب. وأمّا في الفصل الثاني فتُذكر فيه خلاصة إنجازات هذا الدراسة.

 

جُمعت هذه الدراسة بأبوابها الثلاثة وفصولها الخمسة عشر في ثلاثة أجزاء، وسيأتي -إن شاء الله تعالى -بيان محتوى كل جزء جزء من هذه الأجزاء الثلاثة.

 

٦/ شهر رمضان المبارك/ ١٤٤٢ هجرية

 

إرسال تعليق

0 تعليقات