أصدر اليوم عدد من طلاب الحوزة الشريقة بالعراق بيانا بخصوص ما
يتعرض له المرجع الدينى كمال الحيدرى، وقد بدأ البيان بقول الله تعالى { و اتقوا
يوماً لا تجزي نفسٌ عن نفسٍ شيئاً و لا يقبل منها عدل و لا تنفعها شفاعة و لا هم
ينصرون } صدق الله العلي العظيم
طلاب الحوزة مصدرى البيان، وصفوا نفسهم أنهم من مناطق عديدة من
العراق ...
وقالوا فى بيانهم : أن ما يتعرض إليه المرجع الديني السيد كمال
الحيدري دام ظله من قيود غير لائقة بسماحته ، و غير مقبولة من المؤسسة الدينية
التي فرضت هذه القيود عليه ، كونها تتعارض مع القيم الإنسانية أولآً ، و تتعارض مع
حقوق الإنسان ثانياً ، و تتعارض مع قيم و مباديء الإسلام عامة و مدرسة أهل البيت
عليهم السلام خاصة ، حيث لم نعهد من الشريعة المقدسة و لا بمن يمثلها حق التمثيل
من أئمة الهدى صلوات عليهم ، أن ضيقوا على مسلم حريته الشخصية و الفكرية ، و هذا
بحد ذاته تجاوز كبير على أساسيات الفكر الرصين ، و العقل السليم الذي يتحلى به
العقلاء من الأمة و على رأسهم العلماء و الحكماء الإلهيين .
و بالرغم من أن المرجع الديني السيد كمال الحيدري دام ظله قد أثبت
بما لا يقبل الشك أنه أحرص الناس على التضحية من أجل الشريعة المقدسة و إثبات
أحقيتها ، و الدفاع عن مبادئها السامية و قيمها العليا ، في أطروحاته و برامجه
المتلفزة ، و في دروسه و محاضراته العامة و الخاصة ، و في تراثه الفكري من كتب و
مطبوعات جاوزت المئات ، و كلها تحت أنظار الجميع ، مشتملةً على كل ما يحتاجه طلبة
العلوم الدينية من دروس و شروحات في الفقه و العقيدة و الفلسفة و الأصول و التفسير
و المعرفة و غيرها ، و كذلك كتبه العقائدية في إثبات التوحيد و أصوله المعرفية و
العصمة و الشفاعة و الولاية التكوينية و المعاد في رؤيته القرآنية و العرفانية و
القرآنية في الإعجاز و أصول التفسير و مناهج التفسير و مفاتيح فهم القرآن و منطق
فهم القرآن و اللباب و كتب يطول سردها في كافة العلوم ، و كلها تحت الأنظار تحكي
قوة و متانة المعتقد الأصيل عند السيد الحيدري دام ظله ، من غير أن يخالف أي أصل
ديني أو مذهبي .
لذلك نرى من الواجب الأخلاقي و الشرعي أن يقف الجميع لفك القيود
المفروضة على سماحته ، كونه عراقياً أولاً ، و كربلائياً منبتاً ، و رمزاً دينياً
كبيراً للعراقيين و للعالم الإسلامي و للعالم الإنساني بأجمعه .
وطالبوا فى بيانهم السيد الخامنئي ، للتدخل سريعاً لفك القيود
المفروضة على المرجع الديني سماحة السيد الحيدري ، كونه أحد أعلام و رموز العراق و
العالم الإسلامي ، و هو واجب شرعي و أخلاقي نأمله من الخلق الكريم الذي يتحلى به
القائد الإمام الخامنئي حفظه الله تعالى ، فهو الأب الذي يحنو على أبناءه و يضمهم
بين جنحي الرأفة و العناية .
0 تعليقات