أحمد العليمى
ياعينُ جودي
بدمعةٍ تِسْكابِ
فالدّارُ قفرٌ
وقد نأى أحبابي
مَنْ كنتُ أهواهم
وآمن سربهم
هجروا الدّيار وأصبحوا
كسرابِ
لم انسَ يوماً
كنت اطرق بابهم
والصّوتُ يأتي
مرحباً لجوابي
ياعينُ مهلاً
لاتكفكي دمعك
ياليت شعري أما
ترين مابي
الحقُّ مصروعٌ
لدى المحراب
بسيفِ أشقى خارجي
إرهابي
قتلوهُ غدراً لم
يتم صلاته
تعساً لقومٍ
دينهم كضباب
لم يرقبوا في آل
احمد ذمة
باعوا شريعتهم
بكفِّ تراب
الحقدُ أعماهم
واظهر بطشهم
سيّان كانوا هم
ووحش الغاب
وتأصَّلت بالغلِّ
كُلَّ فعالهم
حتى بدت كواشر الأنياب
آهٍ على صنو
الكتاب وعدله
ليث العراق وهازم
الأحزاب
وأخي الرَّسول بل
كذلك نفسه
كبش العراق وطاهر
الأصلاب
مَنْ كان نداً
للطّغاة وقامعاً
زمر الضّلال
وقالعاً للباب
تنبئك خيبر ما
احلَّ بجمعهم
قد دكَّ حصناً
محكم الأطناب
فبدا هشيماً
والرياحُ تذرّهُ
كما تَذرُّ نشارة
َ الأخشاب
وكذا له في يومِ
بدرٍ موقفاً
ويومِ احد وغزوة الأحزاب
لله درُّكَ ياعلي
فبك ارتقى
إسلامنا على مدى الأحقاب
روحي فداك ياعلي
ومهجتي
قد كنت حقاً سيد الأقطاب
لولاك نحن في
ظلام دامسٍ
نستجدي بالأزلام والأنصاب
حباك ربي ياعلي
بمراتبٍ
بك تمَّ نقضُ
شبهة المرتاب
وتقهقرت زمراً
تريدُ شقائنا
وبفضلكَ رُدَّتْ
على الأعقاب
عن النّبوة قد
دفعت نوائباً
وسيفك قَدْ شتت الأذناب
مدحي اليكَ كان
غايةَ منيتي
أرجو بذلك ان
يزيد ثوابي
ياسيدي عذراً
اليكَ تقولها
أبيات قافيتي
وفصلُ خطابي
جائتْ إليك كي
تَبُلَّ عروقها
من عذب ماءٍ طيبٍ
وشراب.
0 تعليقات