علي الأصولي
ذكر بعضهم بأن وصية الإخفاء والإعفاء للقبر (قبر أمير المؤمنين -ع
- ) هي السنة التي ثبتها الإمام أمير المؤمنين والسيدة الزهراء - عليهما السلام -
وعلى ضوء هذه الوصية، وصية الإخفاء والإعفاء تم الأصل المفترض وما ينبغي فعله
وعليه الاعتقاد بالتالي، ومن ادعى معرفة القبر الشريف مكانا فهذا متوهم أو لا أقل
يستأكل باسم المزارات والمشاهد ،
وبعيدا عن مناقشة مستند هذه الدعوى التي ذهب إليها الخطيب البغدادي
متوهما وكذا ابن تيمية في كبرى فتاواه وبشر بها العسر في مقالاته والتزم الصرخي في
تغريداته،
أقول: بعيدا عن الخوض في المستندات وحشد الأدلة التي ساقها صاحب
كتاب (فرحة الغري) وغيره.
أقول: أن الأصل والسنة والسيرة والمسيرة هو تسطيح القبور وما دون
ذلك - كما في شأن السيدة الزهراء - ع - وقصة مدفن الإمام علي - ع - هو الاستثناء
من الأصل المقرر سلفا،
لتبريرات ذكرت في محلها،
وعليه: ليس من الصحيح تحقيقا وتدقيقا انقلاب النسب وجعل الاستثناء
أصل تأسيسي وإرادة جدية عامة على طول الخط المعصومي، ودونك الروايات التي أوجبت في
بعضها وحثت استحبابا في الكثير منها وضرورة زيارة الحسين - ع - ولا يعقل أو يتصور أن المعصوم خالف وصية عدم
الإخفاء وعدم الإعفاء وحث الناس من شيعته وزيارة جده - ع - بل ليس من المعقول عدم
فهم أصحاب النبي - ص - بما فيهم علي - ع - ومخالفة الأصل في الإخفاء وإعفاء قبر
النبي - ص - بل دونك قبور أئمة الدين - ع - من أولاد أمير المؤمنين - ع - حيث لا إخفاء
ولا إعفاء ولا هم يحزنون على طول تاريخ الخط المعصومي. إذ لو كان الأصل والسنة بالإخفاء
لما شهدنا وعرفنا مشاهدهم المشرفة تواترا ويدا بيد لحد يوم الناس هذا .. والى الله
تصير الأمور ..
0 تعليقات