آخر الأخبار

الفوضى الدينية

 





عز الدين البغدادي

 

آثار فيديو ظهر فيه الشيخ نزار التميمي لغطا كبيرا هذا اليوم بسبب ما ورد فيه من كلام خرق فيه كل المسلمات حيث قال بأن "الله هو علي وعلي هو الله"‼ لن أتهجم على الرجل، وربما تستغرب عندما تسمع بأني في نفسي تعاطفت معه، فالرجل مسكين واعتقد انه يعاني من مشكلة نفسية او عقلية، ولأني اعتقد انه ضحية لانعدام المنهج الحقيقي في الحوزة العلمية من جهة وعند الفهم العام لجمهور الشيعة من جهة أخرى، اعتقد ان الرجل ضحية الدرس العرفاني الذي دمر كثيرا من الطلبة والذي كنت احذر منه منذ زمن بعيد لأني كنت أدرك جيدا نتائجه، وفعلا فقد أنتج أشخاصا فيهم من تحول إلى الإلحاد ومنهم من صار سفاحا، ومنهم من تحول الى حالة من الإباحية وعدم الاعتراف بأي ضابطة، ومنهم من لا زال يغرّر بالناس.

 

الوضع الشيعي عموما مرتبك جدا جدا، فبين فرقد القزويني الذي جعل الناس تصوم وتفطر في غير الوقت الشرعي، وبين صعود تيار البذائة (مجتبى الشيرازي وياسر الحبيب)، وبين الطقوس التي تتوالد كل سنة لتنتج طقوسا جديدة يطبقون عليها (ومن يعظم شعائر الله) وبين نمو كبير وخطير للحركات المهدوية ومنها المولوية وجماعة البصرة وغيرهم، ومن شخص يدعي الاجتهاد يتكلم كما شاء بما شاء من الغلو والتخريف دون ان يجد من يوقفه عند حده، وآخر ما سمعت له بحث يثبت فيه أن فاطمة بنت أسد أفضل من مريم بنت عمران التي قال عنها تعالى (واصطفاك على نساء العالمين )، هذا فضلا عن العمائم السياسية التي أهلكت البلاد والعباد وانتشر بسببها الفساد والإلحاد، وغيرهم وغيرهم، وكل هؤلاء يجدون صيدا سهلا في المجتمع دون ان يكون هناك موقف قوي من القيادات الدينية.

 

الخلل في المنهج، فعندما يكون هناك إصرار على رفض علم الرجال لكي لا يكشف الروايات المكذوبة، وعندما لا يرفض الغلو ويتم تبريره، وعندما تبرر الأدعية التي تتناقض مع التوحيد وعندما نتقبل الزيارات التي تمتلئ باللعن رغم ما في سندها ومتنها، وعندما توضع فتاوى غريبة عن ملكية الدولة وجواز قتل الناصبي، وعندما يجد الفساد والإجرام مبررات فقهية؛ فلا تنتظر ان تنتج غير ما سمعته وسوف تسمعه.

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات