علي الأصولي
الأصل الأولي في معلومية ومعروفية شواخص القبور
مطلق القبور هو السيرة والإمضاء المعصومي وهذه السيرة بل الحث المعصومي والتعاهد
على هذه السيرة،
وما دون هذه السيرة هو الإخفاء والإعفاء التي جعل
الصرخي منها أصلا عاما بدعوى الوصية،
ولو راجعنا فلسفة الوصية أي وصية لوجدنا أن
الايصاء هو رسم خارطة عملية من الموصي للموصى إليه، وبالتالي تكون جملة من موارد
ومفردات الوصية هي استثناءات،
وفيما نحن فيه وبعد ثبوت الأصل والقدر المتيقن في
الحكم الأولي ومعلومية قبر أمير المؤمنين(ع) فيقال أن اعفاءه في زمن ما، واخفاءه
لا يخرج عن مورد الضرورة، وقد عرفنا واقع الضرورة برتبة سابقة من السيرة والتاريخ
وخوف النبش وبالتالي الاخفاء هو حكم ثانوي يرتفع بارتفاع الضرورة وهذا ما عرفناه
أيضا، فالوقوف على الاستثناء والحكم الثانوي وتمريره على أنه حكم أولي خلاف البحث
العلمي وملكة الفهم وبالتالي الاستنباط ..
و الأصل في معرفة القبور وشواخصها ومن دفن فيها ،
الأصل أن تكون من نقولات أبنائهم وأحفادهم أي من أهل المتوفى وان نزلوا لأنهم
بالتالي هم أعرف بمدافن متعلقيهم، ومن الطرق في إثبات القبور والأضرحة هي
مشهوريتها بين الناس على ان شرط المشهور بوجود منشا مستند له لا كيفما كان وكيفما
اتفق، وهذا أمر مسلم بين الجميع مؤرخين وباحثين وحتى أكاديميين بلا نكير ، بصرف
النظر عن ما نحن فيه وقبر أمير المؤمنين(ع) الذي أطبقت الطائفة على مكانه الحالي
بعد التواتر الروائي والصحيح من روايات المعصومين وقبر جدهم(ع) بالإضافة إلى
شهادات خارجية (من خارج المذهب) على ثبوت النسبة للقبر الشريف، ولا كلام بعد هذا
الدليل المركب إلا الوهم،
ما أريد بيانه هو وردت روايات معصومية عن ثواب
زيارة أمير المؤمنين(ع) كما في (المقنعة) للمفيد وكذا أورد الطوسي جملة من
الروايات وثواب الاستحباب لمن زار أمير المؤمنين(ع) وبالتالي لا معنى للثواب والحث
على زيارة قبر لا يعرف الناس مكانه فلاحظ وتدبر والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات