آخر الأخبار

لماذا تم رفض المبادرة الإماراتية رسميا وشعبيا

 




 

عادل مصطفى البدوي

 

 

المبادرة مرفوضة من حيث المبدأ :

 

 أولا

 

 إثيوبيا رافضة تماما الاعتراف باتفاقية 1902 التي تعتبر الفشقة ارض سودانية والتي تلزم إثيوبيا في مادتها الثالثة استشارة السودان وموافقته في كل ما يتعلق بمشاريعها المائية على النيل وروافده وهو الأمر الذي ترفضه إثيوبيا ولم تلتزم به بدليل شروعها في تشييد سد النهضة قبل إخطارها للسودان وصولها على موافقته.

 

ثانيا :

 

لماذا الإصرار على الاستثمار في الفشقة دون غيرها الأمر الذي يثير الريبة والشكوك حول نوايا الإمارات حليفة وشركة إثيوبيا في كثير من مشاريعها.

وهو ماقد يعني عودة إثيوبيا بالشباك بعد أن خرجت بالباب.

 

ثالثا:

 

 علمتنا التجارب عدم وفاء إثيوبيا بالعهود والمواثيق فكيف نضمن خروج مزار عيها بعد انتهاء مدة العقد وهم الذين سيطروا ردحا من الزمان على أراض الفشقة بدون سند قانوني وبقوة السلاح واستخدام المليشيات.

 

رابعا :

 

إثيوبيا تتعامل مع الفشقة باعتبارها أراض متنازع عليها حتى الآن وبالتالي فإنها ومتى ما أتيحت لها الفرصة سوف تنقض عليها وتعزز وجودها والذي سوف يدفع السودان إزاءه ثمنا غاليا فسبيل تصحيح ذلك الوضع ومن يدري ما ستسفر عنه الأوضاع في المنطقة والتي قد تحول دون تحرير الأرض ثانية.

 

خامسا :

 

أن العرض الإماراتي ضعيف جدا ولاترقي للمستوى المطلوب وإذا كانت الإمارات صادقة وليس لها أجندة أخرى فلتستثمر فى اي مكان آخر في السودان  غير الفشقة فالفرص متاحة والأراضي البكر متوفرة في الشمال والغرب والوسط

 

سادسا :

أن مشروع الربط بين السودان وإثيوبيا بواسطة السكك الحديدية ليس بالضرورة الربط بينه وبين موضوع الفشقة.

 

سابعا:

 نوايا الأحباش غير مطمئنه ولم يكن في نيتهم الخروج لولا استخدام السودان للغة التي لايفهمون سواها وهي لغة القوة وقد شرعوا في تغيير معالم المنطقة وجلبوا رفاة مواتهم بهدف التضليل وادعاء ملكية الأرض الأمر الذي قد يتكرر بل من المؤكد أنه سيتكرر.

 

ثامنا :

 إثيوبيا احد أدوات تنفيذ حلم قيام دولة إسرائيل التي تمتد من النيل إلى الفرات للرباط الوجداني وصلات الدم بين اليهود وقادة إثيوبيا من الامهرا فهم ابناء خؤوله وكلهم ساميين  فمهمة الأحباش السيطرة على أعلى النيل باستخدام كثرتهم في حين أن واجب اليهود الشرقيين والغربيين السيطرة على المنطقة حتى الفرات فالمشروع الإماراتي الإثيوبي الإسرائيلي يصب في ذات الاتجاه والمخطط

عاشرا  الموضوع برمته تلاقي مصالح وأهواء وليس لتحقيق سلام بين السودان وإثيوبيا والا لماذا لم تتدخل الإمارات عندما كانت إثيوبيا تحتل وتستغل الفشقة عنوة واقتدار ولمدة 25عاما متوالية

 

التاسع :

 

من الواضح أن القيادات السودانية خاصة المدنية وقادة الحركات المسلحة الدارفورية أكثر حرصا على تحقيق ذلك الاتفاق ربما من  الأحباش والامارتيين واليهود أنفسهم فهم أصحاب أجندات خاصة تتمثل في حرص الدارفوريين على توفير السيولة لتعويض العائدين من منسوبيهم إضافة لحرصهم للايفاء بالتزاماتهم لأهلهم في دارفور  بتوفير 40%من عائدات البلاد لتنمية وأعمار دارفور ولهذا السبب كان جبريل إبراهيم حريصا على تولي وزارة المالية لتوجيه والتحكم في اوحهه صرف العائدات ومايهمه نصيب دارفور وفقا لاتفاقية مسارات جوبا  وبما أن الحزينه خاوية فلابد من توفير المال والفشقة في البال ولابداىل غيرها لتوفير السيولة والمال.

 

أما بت المهدي وخالد سلك وآخرين ففيهم من هو حريص على موقعه ومنصبه ومنهم من هو حريص علي مكاسب أخرى مادية وغير مادية

 

حادي عشر  الأكثر فهما للموضوع والأقرب لوجدان أهل الفشقة ومصلحة البلد هم العسكر ولكن أيضا تحكمهم الظروف ومنها استثمارات حميدتي الضخمة في الإمارات وحوجة البرهان لميزانية التسيير اليومية لشعبه

 

ولهذا السبب تجد تدافع المتنفذين نحو الإمارات مما يوحي بأنهم هم من يخطب ودها وليست هي .

 

وللقصة بقية

إرسال تعليق

0 تعليقات