احتفل موقع البحث "جوجل"،
صباح اليوم السبت 5 يونيو، بالذكرى 91 لميلاد الأديبة والكاتبة المصرية أليفة رفعت
التى تُلقب بـ"أميرة أدب الاحتجاج"، وقام موقع البحث جوجل بتغيير الشعار
الخاص بصورتها في الخلفية.
وأليفة رفعت قاصة
ومؤلفة، عكست قصصها حياة النساء بالريف المصري، والمراهقين وما يدور في عقولهم،
اسمها الحقيقى فاطمة عبد الله رفعت، وُلدت في 5 يونيو 1930م بالقاهرة، والدها
مهندس معماري ووالدتها ربة منزل، التحقت بمدرسة مصر الجديدة الابتدائية، والمركز
الثقافي للمرأة، والمعهد البريطاني بالقاهرة منذ عام 1946 حتى عام 1949م حيث درست
الإنجليزية، وكتب أول قصة في سن التاسعة عن القرية التي تمضي أسرتها فيها الإجازة
الصيفية، ووبختها شقيقتها عليها، عارض أسرتها التحاقها بالجامعة كلية فنون جميلة
وزوجوها ابن عمها ضابط الشرطة رفيع المستوى 1952م وأنجبت ثلاثة أولاد توفى زوجها
عام 1978م.
أثر هذا بشكل واضح
في كتاباتها فانتقدت الطريقة التي تُعامل بها المرأة، وقدمت ما عُرف بـ"أدب
الاحتجاج"، واحتجت على وضع المرأة التى ليس لها حرية الاختيار، منعها زوجها
في البداية من الكتابة حتى اكتشفت خيانته فسمح لها، فكتبت قصة اختها وسر موتها
ونشرتها في مجلة الرسالة، فثار الزوج مرة أخرى خوفاً أن تكتب قصته، وخيرها بين
الكتابة والعودة إلى البيت والداها ففضلت الحفاظ على مظهر الأب لأولادها، فكتبت
تحت أسماء مستعارة منها "بنت بنها"،"عايدة"، حتى اكتشف سرها في
1965م، وجعلها تقسم على المصحف ألا تنشر شيئاً وهو حي، كانت موضوعاتها مثيرة للجدل
ووصفت معاناة النساء وفصلت بين عالم الرجل وعالم المرأة، استقلال شخصيتها الذي
منحته لها الكتابة وتقويض سلطته كزوج ورب أسرة، وتسببت الضغوط أن تصاب بانهيار
عصبي ظهر واضحاً في كتابتها.
وفت أليفة بقسمها
حتى عام 1974م عندما حضر المستشرق دينيس جونسون ديفير لمصر وترجم قصتها "عالمي
المجهول" وهي أشهر قصصها، كما أطلع على قصصا كثيرة لديها فقام بترجمتها ونشرت
بالإنجليزية قبل العربية عن دار هاينمان، كما نشرتها المجلات الأدبية المرموقة،
فارتفعت منزلتها العالمية قبل أن تعرف محليا، وسافرت إلى إنجلترا، وأمريكا،
وألمانيا، وكندا، والمغرب، وتونس، والنمسا، وقبرص، وتركيا والسعودية.
كما ترجمت لها
مجموعتها "بعيد اً عن المئذنة"، والتي تتناول أحلام النساء في الزواج
وظلت محظورة حتى يوم وفاتها بسبب الصراحة والجرأة التى كتبت بها بعض القصص، كما
تناولت قضية ختان الفتيات فى"عيون بهية" بأسلوب سلس وسهل، ولها أيضا
المجموعة القصصية "حواء تعود لآدم، ومن يكون الرجل"، وأصدرت روايتها
الأولى وآخر انتاجاتها الإبداعية فى مارس 1991م تحت اسم "جوهرة فرعون"،
وترجمت أعمالها إلى الإنجليزية والألمانية والسويدية والهولندية، وتوفيت في 1
يناير 1996م.
0 تعليقات