آخر الأخبار

هزيمة عصابة آبي أحمد وجيشه

 

 


 

 

محمود دشيشة

في 29 يونيو, 2021

موقع نون الإخباري

 

هزيمة الجيش الفيدرالي الإثيوبي ومعه القوات الأرتيرية الحليفة علي يد جيش إقليم التيجراي لن تمر مرور الكرام فهي تبعث برسائل واضحة لمصر والسودان وللمجتمع الدولي بأسره وسيكون لها تداعيات على المدي القصير والطويل.

 

لعل أول رسالة أن لغة التهديدات العسكرية والثقة المفرطة الصادرة من إثيوبيا بحماية السد والقدرة علي مواجهة مصر والسودان عسكريا هي صياح أجوف من جسد هزيل عسكريا ولا قيمة له ولا يستطيع حماية نفسه وكان من باب أولي أن لا يستعين بجيش دولة مجاورة كان في حالة حرب معها لسنوات طويلة ضد إقليم التيجراي الذي هو جزء من شعبه ثم يلقي هزيمة نكراء علي يد جيش هذا الأقليم الذي أعلن هو منذ شهور عن نهايته وأعتقد أن المذابح والمجاعات قد قضت عليه وقد كانت أنباء انتصارات التيجراي تتابع يوميا على صفحات أتباع وأنصار جبهة تحرير التيجراي وكانت حكومة آبي أحمد تنفي وتؤكد سيطرتها على الإقليم ثم جاء هذا الانتصار للتيجراي ليؤكد الكذب الدائم لأبي احمد وعصابته وأصبحت فضيحته أمام العالم على الملأ وعلى كل وسائل التواصل والفضائيات ثم يواصل كذبه بأنه يوافق علي وقف إطلاق النار بناءً على طلب جبهة تحرير التيجراي وهذا ما نفته الجبهة وأعلنت استمرار حربها ضد جيش آبي أحمد واشترطت استقالته أولا قبل بدء أي تفاوض.

 

الرسالة الثانية أن الوضع الداخلي في إثيوبيا في أسوأ حالاته وقد يزداد الوضع سوءا إذا نشطت جبهة  تحرير أروميا أو أعلنت بني شنقول استقلالها عن إثيوبيا وهو ما يعني أن على مصر والسودان التحرك السريع و بخطة محددة للانتهاء من ذلك الحبل الذي تلفه أثيوبيا حول رقبة مصر والسودان والمسمى بسد النهضة ولا يجوز أن نتوقف حتى يستعيد آبي أحمد قوته ثم نعود للتفاوض العبثي معه لسنوات أخري يستكمل فيها بناء سد الموت و يتحكم في مصير شعبي مصر والسودان عطشا أو غرقا ولن يكون فرصة للانتهاء من هذا الكابوس مثل هذه الأيام ولعلنا لا ننسي كم السخرية والكذب الذي عشنا فيه عشر سنوات عجاف يوميا من الأحباش والاستهتار بمصر طوال فترة المفاوضات التي لا قيمة لها واستغلتها عصابة آبي أحمد أمام العالم للإقلال من قيمة مصر و مكانتها وفرض الأمر الواقع و كأنها أصبحت دولة عظمي تتحكم في مصير الشعوب.

 

أما الرسالة الثالثة فهي للدول العربية التي ساندت إثيوبيا وحاولت التفرقة بين مصر والسودان لإضعاف موقف مصر و استخدمت الأموال الطائلة بحجة الاستثمار في السودان وإثيوبيا لكي تظل مصر أمام العالم وحدها تدافع عن نهر النيل فعلينا أن نقول لها أن الكيان الصهيوني لن يستطيع حمايتها إذا تعرضت للخطر ولكن الشعب المصري و جيشه كان دائما السند و الشقيق وقت الشدة كما حدث مرات عديدة من قبل و أن الأوان أن تكون الرسالة واضحة أننا لن نكون أبدا بجانب من تحالف مع عدو لنا حاول تدمير مصر والسودان ولن نضحي بدمائنا وأبناء قواتنا المسلحة للدفاع عن من خان مصر وقت شدتها ولعل موقف السودان الأخير بالتقدم لمجلس الأمن بطلب عقد جلسة لمناقشة الخطر الداهم الذي يهدد الشعب السوداني دليل على فشل محاولات التفرقة بين مصر و السودان و على أن التنسيق بين الدولتين على أعلى مستوي سياسيا وعسكريا.

 

 

أخيرا سنقف معا جميعا خلف قيادتنا السياسية و قواتنا المسلحة في كل ما يقومون به للدفاع عن مصر و نيلها و إن نصر الله قريب.

إرسال تعليق

0 تعليقات