علي الأصولي
لا يخلو أي نظام من الأنظمة الشمولية المستبدة ، لا يخلو من وجود طبالين من
- كتاب وصحفيين وإعلاميين ومحللين وخبراء ورجال دين ونجوم الفن ومدونيين بقنوات
التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر –
ومهمة هؤلاء هو تبيض الصور القبيحة ونشر الأكاذيب الموهومة ومحاولة غسيل
الدماغ وتوجيه الرأي العام والعقل الجمعي ،
ومن هنا أعتبر (بول نيزان) هذه الصنف من الناس عبارة عن كلاب للحراسة،
حراسة البلاط والديكور والرئيس والملك والزعيم والاوحدي وقائد الضرورة الذي لولاه
لساخت الأرض بأهلها ،
هذه الطبقة الحقيرة - والمرتزقة - والتي تعتاش بأقلامها وألسنتها بمعزل عن
الواقع الموضوعي والضمير الإنساني والمبادئ السامية ، وصفهم (سارتر) بالعدو
الحقيقي ،
بيد أن هذه الأقلام هي إفرازات أنتجتهم الطبقة السائدة للدفاع عن مصالحها ،
نعم: منهم اكتفى بالتفرج وكيفية انهيار القيم في ظل فوضى الجهل والاستغلال
والاستغفال وهؤلاء ليسوا بأفضل حالا من - كلاب الحراسة - فهم بالتالي قبضوا ثمن
سكوتهم بالعمل بدائرة هنا أو مؤسسة حكومية أو شبه حكومية هناك ،
فالمشكلة بالحقيقة لا تكمن بهؤلاء فهم - مرتزقة - بالتالي ولكن المشكلة أن
عدوى - كلاب الحراسة - أنتقل بشكل ملحوظ ومقلق لطبقات واسعة من الجماهير والتي
توصف عادة بالمتضرر الأكبر في مناطق ونفوذ الاستبداد ، فقد أصبحت هذه الطبقة من - كلاب
الحراسة - ولكن باختلاف إنها كلاب مجانية وبلا ثمن ، عذرا لصراحتي فإني لا أحب
الحديث في السياسة ..
0 تعليقات