شؤون حوزوية: وحدة الخط أبتداءا وبقاءا .. (الشهيد محمد باقر) أنموذجا ..

علي الأصولي

جاء في ترجمة الشهيد محمد باقر بن عبد المحسن بن سراج الدين الإصطهباناتي الشيرازي، جاء فيها على أنه كان فقيهاً إمامياً، عالماً كبيراً، ماهراً في الفلسفة وسائر العلوم العقلية. على ما جاء في كتاب - موسوعة طبقات الفقهاء ج14/

لم يحدد أحد تاريخ ولادته على ما أفاد صاحب - الذريعة ج6 - آغا بزرك الطهراني، واكتفى بقول: عالم كبير وحكيم جليل.

وقد وصف الاصطهباناتي بأنه جامع المعقول والمنقول ومحقق الفقه والأصول - وقد كتبت فيما سبق نبذة عنه في بعض المقالات وحياته العلمية –

تتلمذ الشيخ محمد باقر الاصطهباناتي في أصفهان على يد محمد باقر بن محمد تقي بن محمد رحيم الطهراني الأصفهاني (المتوفّى 1301هـ)، وفي طهران على يد الملا علي الكني الطهراني (المتوفّى 1306هـ).

ورجع إلى شيراز، فتصدى بها للتدريس، وقام بمسؤولياته الدينية، وحدثت خصومة بينه وبين حكّام بلاده، فبارحها، وتوجه إلى العراق، فمكث في النجف برهة، ثم قصد سامراء، فلزم السيد المجدد الشيرازي (المتوفّى 1312هـ)، وانتفع به.

وعاد إلى النجف سنة (1313هـ)، فعكف على التدريس في الفقه والأُصول والفلسفة والأخلاق والعقائد، والتّف حوله الطلبة. ورجع إلى شيراز، فتصدّر فيها، وعلا شأنه، وأصبح الزعيم البارز فيها.

وعني بمطالب الأُمة وقضاياها المصيرية، فقتل غيلة في أحداث الحركة الدستورية الإيرانية، وذلك في شهر صفر سنة ست وعشرين وثلاثمائة وألف.

وقد ترك من المؤلفات: رسالة في أحكام الدين والقرض، رسالة في حدوث العالم، وكراسة في بعض فروع البيع الخياري، أجاب بها عن سؤال تلميذه زين العابدين بن أسد اللّه المهرباني السرابي. انتهى:.

بعد أن عرف الشيخ ووجود مظالم تمارس من قبل السلطة الحاكمة في شيراز آنذاك لم يرق له التفرج وترك المسؤولية مع أنه كان حينئذ مغمورا بين الناس ولا يتمتع بأي وجاهة عريضة أو زعامة عالية،

وبعد أن ترك شيراز والتحق بمجالس العلم لم تغب عنه المسؤولية إلى أن رجع لموطنه زعيما للتقليد إذ أنه استأنف نشاطاته على أيام شبابه إلى أن قتل غدرا ..

قد لا تعرف بأن المظالم الواقعة في طول وعرض البلاد يتمنى الكثير من الآخونديين والتصدي لهذه المسئولية ورفع الحيف الذي وصل لعظام فقراء الناس، ولكن المفاجأة أن أحلام وتمنيات صغار الطلبة سوف تتلاشى تحت ضغط ما يسمى برعاية التوازنات ووجوب حفظ المصلحة العام وغيرها من العناوين الثانوية التي أثقلت فاتورتها من جلد وحساب الطبقة المسحوقة والى الله تصير الأمور ..