علي الأصولي
من الضرورة بمكان والتمييز بين موضوعة علم
أصول الفقه من جهة وأصول الفقه من جهة أخرى، حيث أن جعل الموضوعين في سلة وواحد من
الأخطاء الشائعة في الجملة.
ببساطة أن موضوعة أصول الفقه يراد منها مصادر
الفقه وقواعده الكبرى التي عليها مدار التشريعات في المنظومة الدينية. ومنها تاخذ
الفتاوى والأحكام شرعيتها وغطائها العام - تنجيزا وتعذيرا - بالتالي فلا معنى وطرح
مقولة التجديد في هذه القواعد والمصادر إذ لها من الثبات والرسوخ والحجية مما لا
تحتاج إلى إيضاح.
وأما موضوعة علم أصول الفقه فهو يراد منه
التخصص العلمي الذي تدور حول القضايا والمسائل والتعريفات والآراء والنظريات
والقواعد المنهجية ونحو ذلك مما له دخالة في هذا العلم، ومن هنا ينبغي على أهل
الصنعة وخبراء الفن ومحاولة تأسيس منهجية جديدة بطرق مبتكرة بعد حذف وتهذيب وتشذيب
زوائده بدل إضاعة الأعمار والأوقات والدوران بين نظريات - فرائد الأصول - وتشعبات
من جاء بعدها من متون بلا فائدة تذكر..
والى
الله تصير الأمور ..
0 تعليقات