مقتدى العبودي
وأنا أسير في شوارع
العاصمة بغداد أو المدن الجنوبية للعراق، وما أُشاهده في مواقع التواصل الاجتماعي
أو التلفاز، من الصور المعلقة على الجسور والطرقات، ومكتوبٌ عليّها سنُحرر القدس،
أو سنُّصلي في القدس قريباً.
ويحيون يوماً بخصوص
هذا الشأن، ويتفاعل مع هذه القضية الأعم الأغلب.
لكن حسب دراستي
للكتب التي تتنبأ بالمستقبل، والتي تنبأت بسقوط إسرائيل، بأن من سيُّحرر القدس
قائداً عربياً عراقياً حصراً.
وعلى ما أعتقد
الجميع يعلم ذلك، لِماذا هذا الاندفاع القوي نحو تلك الشخصيات وأنتم تعلمون جداً
من الذي سوفَ يُحرر القدس؟.
والقرآن صريحٌ
بالفصح عن جنودِ ذلِكَ القائد،((فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا
عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَآ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ
وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً)). الإسراء/5
ولو نلاحظ أن السورة
واضحة وصريحة بزوال إسرائيل (وكان وعداً مفعولاً)، ويكون ذلك على يدل رجال أشد
البؤس، أي شديدي البؤس.
فجاسوا: أي يدوسوا
الأرض وهو ما ذكره العلامة الطبطبائي في تفسير الميزان. أي يدوسون الأرض.
وهذا الأمر يكون على
يد رجال صالحين مُصلحين كما عبر القرآن بذلك (عباداً لنا) .
ولا ننسى تأييد
الصدر الثاني (رض) بالنقطة الأخير حيث قال في خطبة الجمعة. (من الروايات ما يدل
على إن اليهود سوف يُعانون من الذلة والقسوة على يد "المؤمنين" ما شاء
الله)
ولو تلاحظ أن السيّد
الصدر (رض) لم يقل على يد "المسلمين" بل قال على يدل "المؤمنين".
فالكثير تدعي الإسلام والإسلام منهم برأ.
وأيضاً القرآن قد
ذلك أكثر، ((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ
الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)) الأنبياء/105
لا يُحرر القدس
إِلاّ المهدي (عج)، مع رجالٍ أشد على الكفار. والقرآن أيضاً أكد ذلك ((وَنُرِيدُ
أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ
أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ / القصص 5))
وقيل في بعض المصادر
الإسلامية، أن الرسول (ص) قبل وفاته خاطب علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) قالاً ((أنتم
المستضعفون من بعدي))
واسأل الله أن
يبلغنا ذلك مع قائدٍ ظاهرٍ ناطقٍ بالحق منصورٍ من أهل بيت محمدٍ المستضعفون (ع).
0 تعليقات