علي الأصولي
قرر في أبحاث الكلام تبعا للنصوص الشرعية العقدية أن لله تعالى جملة من
الصفات ،
ونسبة الصفات إليه لا يعني أنه محتاج لها بحال من الأحوال لأن الاحتياج فرع
الفقر وهو الغني الحميد كما ثبت عقلا ونقلا ، بالتالي ذهب الإمامية تبعا لمدرسة
أهل البيت(ع) على أن صفاته تعالى الذاتية عين الذات ولا تنفك عنها بحال من الأحوال
، وقد حكم العقل بلزوم العينية وإلا فان الإثنيـنية والغيريـة تعني الفقر
والاحتياج كما ذكرنا، والـحال أنه سبحانه الغنـي المطلق وهذا يلزم أنه تعالى عيـن النعوت والأوصاف الكمالية كما
ثبت في محله ،
نعم: التعدد أن تصورناه وهو متصور فهو في دائرة وعالم المفهومِ الذهني لا في دائرة وعالم مقامِ
المـصداق ،
بتقريب: أن النار كلها حرارة وهي نور أيضا مع كونها واحدة - أي هذه النار -
فلا يقال: أن نار حارة ونار منيرة وإيحاء معنى
الاثنينية بل هي نار واحدة واقعا وحقيقة وان تم إطلاق عليها عدة تسميات
صفاتية ،
0 تعليقات