علي الأصولي
يحكى أنه كان هناك
مراهق يعرف باسم (جورج ستينى الابن) وهو
أمريكي من أصل أفريقي،
هذا المراهق يعتبر
أصغر سجين يتم إعدامه في الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر. حيث كان عمره في
الرابعة عشرة.
قصة إعدامه باختصار
أنه اتهم بقتل فتاتين(بيتي وايت) (11) سنة ( وماري ) (7) سنوات، فقد تم العثور على
جثثهم بالقرب من المنزل الذي عاش فيه جورج مع عائلته.
وقد نفى الصبي صلته
بالحادث وادعى البراءة منذ اليوم الأول من القبض عليه إلى يوم محاكمته بالإعدام. ولكن
لا جدوى من الأخبار والتوسل.
اجتمع أعضاء لجنة التحكيم من البيض، وعقدت المحكمة
واستغرقت ساعتين ونصف، واتخذت هيئة المحلفين القرار بعد (10) دقائق فقط. وقد تعرض
والدا الطفل للتهديد وتم منعهم من زيارة ابنهما داخل السجن ومن ثم طردهما بعيداً
عن المدينة. وبالتالي تم إعدامه من خلال تمرير شحنة التيار الكهربائي على رأس جورج
بقوة (5.380 ) فولت.
الطفل لم يكن لديه
حتى القامة للجلوس على هذا الكرسي: كان صغيراً لدرجة أنه عندما وضع هناك كان عليهم
أن يضعوا الكتب تحته ليتمكنوا من توصيل الأقطاب الكهربائية.
والغريب أنه وبعد
مرور سبعين عاما، أثبت القاضي (كارمن مولن) براءته أخيرا ، مشيرا إلى أن الدولة
قامت بظلم كبير بقتل الصبي بعد أقل من شهرين من الإدانة وبعد (12) أسبوعا من إلقاء
القبض عليه. انتهت القصة،
استلهم (ستيفن كينغ)
من هذه القضية وألف كتابه (الميل الأخضر) الذي كان من بطولة (توم هانكس) و (مايكل
كلارك دنكان) الذي يلعب دور (جون كوفي).
(جون كوفي) كانت
لديه قدرات خارقة هو لا يعرف تفسيرها - لمن شاهد الفلم - وقد عانى منها قبل أن يتم
توظيفها للخير.
وسوف أنقل لكم نصا
هو ذكره: قال: لقد تعبت يا سيدي .. تعبت من وجودي وحيدا على الطريق. مثل عصفور
هائم تحت ألسنة المطر. تعبت من عدم وجود صديق يؤنس وحشتي. صديق يخبرنا من اين
قدمنا والى اين نحن ذاهبون.
لقد سئمت من بشاعة
الناس فيما بينهم. تعبت من حجم الألم الذي أحسه واسمع به كل يوم في عالمنا. أنه
مثل قطع بلور مكسور داخل جمجمتي .. انتهت النص.
لو نلاحظ هذا النص
فسوف تشم فيه رائحة الفطرة والصفاء والبحث عن الحقيقة التي نشدها (كوفي جون) العملاق
الأسود المحكوم عليه ظلما بالإعدام صعقا.
ما أريد قوله: إذا
لم تحظى بواحد مثل ما أراد (كوفي) سوف تضطر أن تبقى صديقا للفأر (جينجلس) وملاحقات
الحارس المشاغب(بيرسي) ابن أخت السيدة (لويزيانا) ..
من فهم فقد فهم ومن
لم يفهم نسأله الدعاء على حد تعبير الصوفية والعرفاء ...
0 تعليقات