آخر الأخبار

الانتخابات القادمة ... وجهة نظر

 


 

 

د. وائل الشهابي

 

 

١. فرصة للتغيير

 

بالنظر الى الظروف التي أوجدها الحراك الجماهيري من تشرين الى اليوم سواء بالتغييرات السياسية او القانونية على مستوى قانون الانتخابات والمفوضية وتوضح الكثير من الأمور للشعب وعزيمة الشعب على المشاركة الكثيفة بعكس الانتخابات السابقة وبروز عدة قوى جديدة كل هذه الظروف تعطي بارقة أمل بوجود أمل في التغيير ولو كان جزءياً يستحق هذا الأمل أن نتوجه الى الانتخابات.

 

٢. فرص التزوير.

 

في كل انتخابات في العالم هنالك مكان للتزوير لكن أذكر جميع إخوتي أنه في انتخابات ٢٠١٨م وبرغم مزاعم التزوير ودلائله الكثيرة الا ان إرادة الشعب المشارك أزاحت الكثير من النواب المخضرمين ممن كانت إزالتهم شبه مستحيلة ! والسبب هو المشاركة الواعية والتي اذا ثبتت في الساحات الانتخابية بوعي سوف تفشل خطط التزوير ولنعتبر المشاركة بحد ذاتها هي سعي وتقدم خطوة باتجاه التغيير وخطوة من العبد والباقي على الرب .

 

٣. السلاح والمال السياسي والسلطة

 

السلاح موجود والمال السياسي وتأثير السلطة موجود وهذا ما سيكون مانعاً من أن ننظر الى الانتخابات القادمة أنها عصا موسى للتغيير ! ولكن نعتبرها خطوة باتجاهه والتي قد تحتاج الى تعزيز بزيادة الوعي الشعبي والحضور في الساحات و فرز القوى الوطنية ودعمها والقوى الفاسدة وخذلانها وبالتالي سنؤسس لقاعدة بناء جديدة عنوانها "البقاء للأشرف وللأنزه".

 

٤. أفضل الخيارات

 

ان المشاركة في الانتخابات هي أفضل الخيارات المتاحة حالياً لكي نؤدي وظيفتنا الشرعية والوطنية تجاه شعبنا ووطننا لنستنقذ ما يمكن استنقاذه من هذا الوطن السليب.

 

٥. الجيل الجديد

 

نحن امام جيل شبابي جديد لا نريد له ان ييأس فيتحطم نفسياً ولا ان يندفع فيحطم كل شيء ولا بد ان نوصل رسالة لهذا الجيل أن العيب ليس في النظام الديمقراطي ولا في العملية السياسية وانما العيب في سوء خيارات الجماهير وفساد القادة وخضوعهم لأجندات غير وطنية وهذا الأمر قابل للتعديل عبر الآليات الديمقراطية وليس عبر خيارات ستكون تركتها على الوطن كبيرة جداً !

 

حزيران ٢٠٢١م

إرسال تعليق

0 تعليقات