آخر الأخبار

زراعة الحقد

 

 





عز الدين البغدادي

 

كارثة سبايكر تتحملها أولا القيادة العسكرية والسياسية في تلك المرحلة، ثم الأشخاص الذين قاموا بهذه الجريمة… ما حدث جريمة مرعبة وكارثية وغدرة قذرة قامت بها مجموعة من الرعاع، ويفترض أن يتم التعامل مع الأمر قانونيا. شرعيا وقانونيا فإنه القاعدة تقول: ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) فالجريمة يتحملها من ارتكبها، ومن الخطأ التحريض على مدينة أو عشيرة أو طائفة أو أي عنوان عام لا سيما في هذه المرحلة الحساسة التي يحاول فيها كثيرون أن يعيدوا إنتاج الحالة الطائفية.

 

ربما لا يعرف كثير ان عشائر الغربية والوسط كان لها دور كبير في صد هجمات الإخوان الوهابية الإرهابية على العراق، وهو ما شاركت به بعض عشائر صلاح الدين ومنها البو ناصر، فضلا عما قامت به عشائر كبيسة التي دحرتهم في إحدى المعارك الهامة.

 

اكرر بأن ما حدث في سبايكر جريمة كبرى وحقيرة، وليس هناك أحقر من الاعتداء على شباب عزل ينتمون للمؤسسة العسكرية ولأسباب طائفية والغدر بهم، لكن هذه الجريمة هي نتيجة جريمة أكبر سبقتها وهي تلك التي قامت بها المنظومة الطائفية البائسة التي حكمت بعد 2003، أدعو كل من يكتب عن هذه المناسبة المفجعة أن يبتعد عن زرع الحقد والكراهية، فقد زرعناها من قبل وأكلنا ثمرها فوجدناها شجرة زقوم، ( إنها شجرة تخرج فى أصل الجحيم. طلعها كأنه رءوس الشياطين ).

 

إرسال تعليق

0 تعليقات