د.أحمد دبيان
في سياسة أوراق
اللعبة الأمريكية التي نتجرعها سما بطيئا منذ السبعينات طرفين للمعادلة يحققان
التوازن من وجهة النظر الأمريكية بما يحقق لها الهيمنة المطلقة .
تبعية خانعة ـــــــــ
وخطوط حمراء
وإذا ما ظننت
لوهلة بتحالفك كتابع استراتيجي انك تستطيع المناورة والسيطرة الإقليمية
سيظهر علي الفور الكارت الأحمر
STOP
حدث هذا في فضيحة
لارنكا في قبرص وقرصة أذن دموية ..
وحدث أيضا في ليبيا
حين ظن السادات انه يستطيع الاستيلاء علي حقول النفط كونه صار تابعا لأمريكا ليقوم
بدور شرطي المنطقة عملا بما ظنه
Green light
إسرائيلي أمريكي في
كتاب تم إرساله أثناء مفاوضات فض الكيلو ١٠١
أن حلول مشاكل مصر
تكمن في الغرب وليس في الشرق بما ظنه ضوءا اخضر للاستيلاء علي نفط ليبيا
كانت ال Big Stop
ولصدمته الكبري من
صديقه كسينجر وكارتر بعد ان ظن ان التعري السياسي سيمنحه دور شرطي المنطقة متناسيا
الابنة المدللة يتسرائيل والحليف الأساسي في إيران وفي غباء سياسي منقطع النظير
تناسي انه منذ اللقاء علي الطراد كوينسي مع الملك فاروق والملك عبد العزيز كان
طموح أمريكا الذي عطلته حقبة المد الثوري في الخمسينات والستينات ان تكون مصر
التابع الثاني بعد السعودية .
انتظار الوساطة الأمريكية
في سد الألفية أو النهضة أو الخراب المصفي لن يمنحك شيئا إلا شل حركتك تماما
والرضوخ للأوراق الأمريكية بخطوطها الحمراء لتنتهي لسياسة الشلل الرباعي السياسي
ولننتهي استراتيجيا الي الاعتماد تماما علي اجهزة التنفس الصناعي الأمريكي الإثيوبي
اليتسرائيلي بفتحات تمنحك الماء الذي يقيم بالكاد أودك ولكنه لن يمنحك أبدا القدرة
علي الفعل والحركة بجسدك المشلول ولتنتهي للجدب والجفاف والتصحر والموات .
الهزيمة في جولة سد
النهضة بالرضوخ للأوراق الأمريكية وسياساتها الحاكمة ستؤدي الي انتهاء مصر الوادي
والمجتمع الزراعي وللأبد .
والأهم انها ستفقد
الدولة المركزية والحاكم الراعي والجيش الحامي المنظم للوادي وحركته ووجوده اي
شرعية مؤقتة أو دائمة وللأبد .
0 تعليقات