علي الأصولي
صدرت التوجيهات
المعصومية وضرورة إحياء أمرهم (ع) والتعاهد على ذلك لما فيه من الخير على صعيد
مصالح الأتباع الدنيوية والضمانات والاخروية، وعلى ضوء تلك التوجيهات قامت سيرة
الأصحاب ومسيرتهم ليوم الناس هذا حتى وصلت يدا بيد لمراجع التقليد وكل بحسبه وكل
وفهمه وكل وتعلقه بالعترة(ع) ، حتى تطرف قوم في المبالغات الاحيائية وجعلوا من
المناسبات المذهبية ملاك الدين فكانت بالتالي أحياء مقولات المذهب أشبه بالغايات
من كونها وسائل توصلية ،
تورط هؤلاء - الولائيون
- الاحيائيون - تورطوا بالاستغراق وهذه المقولات بمعزل عن ظروف الناس ومحيطهم وما
يكابدونه من شقاء ومشقات وتعاسة وتعاسات ، فكان همهم الوحيد هو أحياء المذهب بمعزل
عمن تمذهب ، وقد نسوا بأن قوام الدين والمذهب بإتباعه ولولا الإتباع لما قام للدين
ركن ولا أصل للمذهب ، ولذا نوهنا في غير هذا المكان بان موضوع الدين هو الإنسان
فإذا سحق الإنسان سحق موضوع الدين "
نعم: لا تطالب من
خسفت بطونهم من الجوع والعوز وتغيرت أشكالهم من لهيب الشمس لا تطالبهم بإحياء
المناسبات القديمة والمستحدثة بكثرة كاثرة وهم يشاهدون بأم أعينهم أموال المذهب
ومشاريعه الاقتصادية مآلاها إلى فيافي بني سعد ، وكيف كان: دعوا الناس يحيون ذكرى
أهل البيت(ع) بطرقهم الخاصة حتى لو كانت في بيوت الصفيح ..
0 تعليقات