آخر الأخبار

أنباء عن هروب رئيس حكومة العفر الإقليمية " أول اربا" إلى أديس أبابا.

 

 


 

 

عبدالقادر الحيمي

22 يوليو 2021

 

 

العفر قبيلة ترجع أصولها إلى اليمن وهم تحديدا ينحدرون من قحطان وبنى كاهل ، وتمت هجرتها الى شرق القرن الإفريقي قبل أربعة آلاف سنة.

 

ينتشر العفر حاليا فى ثلاثة دول هى إثيوبيا، ارتريا ، وجيبوتى.

 

وهى من القوميات المسلمة بالكامل أصحاب لغة وثقافة واحدة لكن قسمها الاستعمار البريطاني فى ثلاثة دول مثل الصومال الذى قسم الى خمسة دول ، الصومال الفرنسى " جيبوتى" اوغادين " الصومال الاثيوبى" الصومال البريطانى " صومالى " الصومال الكينى ، ثم الصومال الحالى المسمى بالصومال الصومال الفيدرالى وعاصمته مقدشو .

 

يشكل العفر 4% من سكان اثيوبيا اى فى حدود 4,400 مليون نسمة وفقا لاخر إحصاء سكانى لاثيوبيا هو 110مليون ، بينما يشكلون حوالى 10% من سكان ارتريا ، ويبلغ تعدادهم فى جيبوتى 500 الف نسمة ، اى نصف السكان. وكانت لديهم ممالك إسلامية ذائعة الصيت فى القرن التاسع عشر ...عاصمة ممالكهم الإسلامية فى اثيوبيا " اواسا" لكن العاصمة السياسية الحكومية حاليا هى " سمره" .

 

فى ارتريا عاصمتهم " عصب" فى جيبوتى " تاجوراء ".

 

للعفر تاريخ نضالى عريض وثرى قاده سلاطين الممالك الاسلامية من " آل مرح" ففى العام 1972 قاد العفر حركة معارضة مسلحة قوية ضد نظام منغستو هايلا مريم بقيادة " جبهة تحرير عفار" ALF , Afar Libration Front وهو حاليا حزب سياسى ومن ابرز المكونات لمصالح العفر .

 

ثم تحالفوا مع جبهة تحرير التقراى TPLE وشاركوا فى إسقاط نظام منغستو وبذلك نالوا استقلالا ذاتيا وثقافيا باسم إقليم العفر.

 

اختلف السلطان على مرح مع نظام ملس زيناوى واستقر خارج البلاد وعندما جاء ابى احمد السلطة استجاب على مرح لدعوة الإصلاحيين التى يقودها ابى احمد وجاء الى أديس أبابا وسط استقبالات شعبية كبيرة ، لكنه توفى فى سبتمبر من السنة الماضية.واحد أشقائه هو سلطان العفر الحالى .

 

لم بدون الوفاق كثيرا بين العفر وحكومة ابى احمد مع تقاطعات كثيرة وتاجيج ابى احمد لخلافاتهم مع إقليم الصومال الاثيوبى وكان هناك نزاع دموى بينهم قبل شهرين .

 

اقليم العفر كبير ويمتد من الشمال من حدود جيبوتى وارتريا الى جنوب شرق أديس أبابا وفى جنوبه نهر " اواش" والسهول الخضراء للسفانا الغنية لذلك الاقليم مكتفى ذاتيا ، وشرقه تمتد حدودهم حتى التقراى وهى مناطق صحراوية اشتهرت باستخراج الملح .

 

أحداث حرب التقراى الحالية أججت من الصراعات والإحداث فى اقليم العفر ، وتدور لحد الان معارك فى الاقليم ،. وبدات عندما سمحت حكومة الاقليم بعبور القوات الخاصة للاقاليم الاثيوبية بالإضافة للجيش الاثيوبى والارترى الى اقليم التقراى والذين صدوا الهجوم ولايزالون مختلفين بعض المدن والمناطق العفرية .

 

يقول التقراى انهم لم يغزوا العفر وانما الغزاة الحقيقيين هم القوات الخاصة للاقاليم الاثيوبية ، ويضيف التقراى حسب انباء سمعت بالامس ، انهم تلقوا طلبات من احزاب عفرية معارضة لابى احمد لدخول جيش التقراى الى اقليمهم لتوجيه رسالة قوية الى حكومة جيبوتى. التى دعمت الصراع وبايعاز من ابى احمد بين العفر واقليم الصومال الاثيوبى وذلك فى الصراع الكبير الذى نشب بينهما قبل شهرين.

 

وفى تطور آخر. تفيد مصادر التقراى ان رئيس حكومة العفر الاقليمية عن هروب "اول اربا"رئيس حكومة اقليم العفر الى اديس ابابا عندما علم ان الاحزاب المعارضة له دعت قوات دفاع التقراى TDF الدخول للاقليم .

 

افرزت حرب التقراى تحالفات جديدة فى المشهد الاثيوبى المثخن بجراح ودماء الهوية العرقية ، فقد تحالف الاورومو مع التقراى سياسيا وعسكريا ، رغم انهم من قادوا ثورة الاحتجاجات ضد التقراى واطاحوا بنظامهم .

 

وثمة تحالف قوى بين التقراى وبنى شنقول وشعوب الجنوب والمعارضة الارترية وأخيرا مع العفر.

 

اين الجيش الوطنى الاثيوبى من دائرة الصراع الحالى ؟

 

لايوجد جيش اثيوبى حاليا ويحتاج الى عشرة سنوات لاعادة بنائه ، اذ لايمكن ان يقاتل الجندى ضد مصالح قوميته.

 

https://twitter.com/i/status/1417960964012527622

 

فيديو حديث عن هروب جماعى للجيش الاثيوبى من القتال فى احد المعارك فى تقراى.

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات