آخر الأخبار

الرى السودانية : المعلومات التى قدمتها إثيوبيا بشان الملء الثاني ليست ذات قيمة

 

 




 

أكد وزير الرى والموارد المائية بروفسير ياسر عباس بان القرار الاثيوبى بالبدء في ملء سد النهضة للعام الثاني على التوالي يشكل تهديدا للسودان.

 

وقال في رسالة بعث بها لنظيره الإثيوبي بيكيلي سيليشي يوم أمس السابع من يوليو ان إثيوبيا قد قررت ملء السد للسنة الثانية فعليا في الأسبوع الأول من شهر مايو الماضى عندما قررت مواصلة تشييد الممر الأوسط للسد. لذلك، من الواضح أنه عندما يتجاوز تدفق المياه سعة البوابتين السفليتين، فسيتم تخزين المياه إلى ان يمتلئ السد وتعبر المياه من فوقه في نهاية المطاف.

 

وأوضح وزير الرى في رسالته لنظيره الإثيوبي أن المعلومات التي قدمتها بشأن الملء للسنة الثانية ليست ذات قيمة تذكر بالنسبة للسودان الآن بعد أن تم صنع أمر واقع أعلى سد الروصيرص.

 

وأضاف أن السودان فد اتخذ تدابير كثيرة للحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية المتوقعة للملء الثاني الأحادي لسد النهضة وهي لن تخفف إلا القليل من التداعيات السالبة على التشغيل الآمن لسدودنا الوطنية.

 

واكدد مجددا أن الوضع المذكورة أعلاه يتعارض بشكل مباشر مع مبدأ التعاون وعدم تسبيب ضرر ذي شأن المنصوص عليهما في مبادئ القانون الدولي للمياه، حيث أن تدابير الحد من الأضرار التي اتخذها السودان بسبب عدم تعاون إثيوبيا ذات كلفة اقتصادية واجتماعية فادحة. علاوة على ذلك فإن ملء وتشغيل سد كبير مثل سد النهضة دون إجراء دراسات أساسية وضرورية جدا لتقييم الأثر البيئي والاجتماعي يعد انتهاكًا مباشرًا للممارسات والأعراف الدولية المستقرة في بناء وتشغيل السدود الضخمة.

 

فيما يتعلق بالعرض الإثيوبي لتبادل البيانات، قال وزير الرى السوداني أن السودان يشترط أن يتم تبادل هذه البيانات في إطار ملزم قانونًا يخاطب مخاوف السودان، بما في ذلك شروط سلامة السد ومتطلبات إجراء تقييم للآثار البيئية والاجتماعية.

 

وأشار إلى ان إثيوبيا نفسها قد اتخذت موقفا مماثلا فى رسالتها للسودان بتاريخ 7 ديسمبر 2020 والتي نقلت للسودان الحاجة إلى إبرام اتفاق اولا بين الدول ذات السيادة من أجل تبادل المعلومات.

وأكد بروفسير ياسر عباس في رسالته أنه يأمل بإخلاص أن تقبل إثيوبيا اقتراح السودان باستئناف المحادثات بشأن سد النهضة في أقرب وقت ممكن.

 

إرسال تعليق

0 تعليقات