علي الأصولي
ذكر السيد محمد سعيد الحكيم في كتاب - المحكم في أصول الفقه ج٦ ص
٤٣٣ - ذكر صعوبة تشخيص الأعلم إذ أفاد ما نصه: الإنصاف صعوبة الاطلاع على الاعلمية
بوجه معتبر شرعا ، خصوصا مع كثرة المجتهدين وتباعد أماكنهم وعدم ظهور أثر علمي
لكثير منهم ليتسنى تمييز حاله - إلى أن قال - وأما من هو متصل به من جهة تلامذته
ونحوهم فهم - بعد فرض حسن الظن بهم والثقة بتورعهم ، كثيرا ما ينصهرون به ، أو
بمدرسته العلمية بحيث لا تتبنى شهاداتهم له على اخباره مع غيره بوجه كاف ، بل على
الإعجاب به حتى يعتقدون تفوقه وان لم يختبروا غيره ، أو على الفة مطالبه العلمية
والتنفر من مطالب غيره لبعدها عن اذواقهم المكتسبة منه أو من غيره ، ومن هنا نرى
تضارب الشهادات كثيرا : أنتهى موضع الشاهد ،
مع أن كلام السيد الحكيم تام - وهذا ما ذكرناه في سلسلة تهذيب
مقولة التقليد الفقهي - بما لا مزيد عليه هناك ،
اقول: أن أحد الطرق الترجيحية عند بعض من فضلاء الحوزة وخبرائها هو
الترجيح بالكارت الذهبي الذي يوفر لهم الراتب الشهري وبعض مميزاته من سفرات دينية
أو حج وعمرة بالمجان ، بالتالي تكون الاعلمية بشرط الراتب وما دونه ففيه نظر بل
تردد بل إشكال ، والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات